شبكة سورية الحدث


المصداقية تكتسب بالفعل لا بالقول.. وضع الحلول مسبقاً

المصداقية تكتسب بالفعل لابالقول بقلم : الدكتور دريد درغام  قالت الصحافة أن المواطن لن يشعر بانخفاض الاسعار قبل أربعة أشهر وأن استقرار سعر الصرف هو هدف الحكومة و السياسة النقدية.  ==== إن كان لبنان قد نجح بتثبيت سعر الصرف على حساب مديونية هائلة..! فلا بد من التنويه إلى أنه استطاع عبور المطبات تحت شعار أن قوته تكمن في ضعفه و مستفيدا من دعم اقتصادي سوري بشكل مباشر وغير مباشر كما استفاد من إرساليات المغتربين ومختلف المنح والمساعدات والودائع التي حملتها سفن السياسات الإقليمية والدولية المتقلبة. ==== وللتذكير فقد أكدت القوانين وتصريحات المسؤولين السوريين سابقا على ان ضبط التضخم هو الأولوية الدائمة. قبل الحرب صرح مسؤول ضليع بالسياسة النقدية أن استقرار سعر الصرف ليس سوى هدفاً وسيط على الأمد القصير لضبط التضخم. وصرح المسؤول أن سعر الصرف هو الأداة الوحيدة المتوافرة وأنه لا بد من تطوير أدوات نقدية أخرى.  أمام وضوح أولويات الفترة لاتي سبقت الأزمة ما مبررات تغليب أولوية استقرار سعر الصرف على أية أولوية أخرى حيث أن النتيجة كانت على حساب احتياطي أمضت سورية عقدين من الزمان في تجميعه؟ وإن كان سعر الصرف أولوية على الأمد القصير قبل الأزمة فما مبررات استمرار هذه الأولوية على حساب الأولويات التي تم الإعلان عنها عام 2013 وهي: دعم الدفاع والأمن و إعادة الإعمار وتحفيز العمليات الاستثمارية والإنتاجية وتشجيع المستثمرين لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.  تستطيع سورية تحقيق قفزات دون انتظار 4 أشهر كي يشعر المواطن "العادي" بنتائج تمس حياته اليومية. ويمكن أن تكون القفزات كبيرة قبل نهاية العام القادم لكن القدرة على تحقيقها تتناقص مع استمرار هدر ما تبقى من موارد.  وترتبط القفزات بإقتناع السوريين بتوقف الحديث عن النوايا واقتصار التصريحات على ما يتحقق. ولا يشفع توفير فتات إنجازات متواضعة أمام الفرص الهائلة التي يتم تفويتها وأمام الهدر الهائل الناجم عن التوجه الخاطئ أو إعادة تجريب إجراءات ثبت فشلها. فهل نعود للأولويات الحقيقية بدلاً من جلسات تدخل أثبتت فشلها في تثبيت سعر الصرف وجعلت الجميع ينسى أن القضية ليست سعر الصرف وإنما استقرار أسعار المواد الأساسية على الأقل. وهل يمكننا أن نحلم بأية إحصائيات لحقيقة أرقام السياسة لانقدية بما فيها الميات التي يتم هدرها في عمليات التدخل عبر شركات صرافة وبيع دولاري لكل مواطن مهما كانت المبالغ المياعة. عسى أن يتمكن المحتصون من تحليل تلك الأرقام وتقديم آراء عساها تساعد في التوجيه السليم للدفة. تنويه 1: هل تم تحضير حلول ناجعة لمشكلة المازوت قبل حلول الشتاء القادم أم سننتظر البرد لنتأكد من أهمية وضع الحلول مسبقاً؟ تنويه 2: يفيد الضباب والقدسية المنتشرة حاليا حول السياسة الاقتصادية بما فيها فروعها النقدية والضريبية في إخفاء أية آمال في تحليل حقيقة ما يجري وتعزيز مناعة الجبهة الاقتصادية... تنويه 3: لمن يطلب خطوات ملموسة لتحقيق القفزات المذكورة نقول يمكن العودة إلى مختلف المقالات والآراء التي تمت كتابتها وعرضها بأكثر من مناسبة...ولكن...
التاريخ - 2015-05-11 7:59 AM المشاهدات 919

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا