سورية الحدث الاخباري-السويداء-معين حمد العماطوري
انطلقت صباح اليوم انتخابات الدور التشريعي الثالث لعضوية مجلس الشعب في السويداء والذي يخوض اثنان وعشرون مرشحا معركة انتخابية موزعة على 345 مركز انتخابي تغطي مساحة المحافظة .
سورية الحدث الاخبارية واكبت الانتخابات والتقت العديد من المنتخبين ودونت اراءهم في اختيار المرشح المطلوب فبين بعضهم ان بعض المرشحين في تقديرهم ان العقل الجمعي الذي يملكه الفرد في السويداء ليس له ميزان نوعي قياسي في تحديد مؤشرات ومعايير اختياره لصوته رغم الوضع الاقتصادي السيء والفجوات المتنوعة بين طموحه في الحد الادنى من العيش وبين قرارات الحكومة التي اتسمت بالوعود الكاذبة والقرارات المجحفة في حق المواطن الامر الذي جعله يفقد الثقة في رؤية الانتخابات التشريعية حتى بعض اراد ان يبيع صوته مقابل مبلغ من المال يقينا منه ان صوته ذاهبا نحو الهباء المنثور..
لعلنا اليوم امام امتحان يحمل رؤيتين متناقضتين المجتمع القائم على الموروث تحكمه عادات وتقاليد ويتخلله رؤية علمانية ذات النور الضعيف لا قرار لها واستهتار به وبمتطلباته والثاني المعركة الانتخابية الناشرة افكار ورؤى العائلية والقبلية....
لكن الاهم لدحض ذلك لابد من الانتخاب فهو حق وواجب وطني ويجب ممارسة الانتخاب....لكن بعض ممن تسلل الملل والقنوط لقلبه نتيجة ارتفاع المعيشة وزيادة نسبة الفقر والفقراء وتردي دخل الفرد وانتشار الفساد والفاسدين دون محاسبة حتى تفاجىء اليوم العديد بعد الشائعات عن رئيس الوزراء الاسبق عماد خميس بتورطه بالفساد وانتحاره وانتشار ان هناك شخصيات متورطة بالاختلاس ....نراه يمارس حقه انتخابي بسيارته الخاصة التي لا تقل رفاهية عن سيارة رئيس الوزراء ....وبعد هناك اسئلة تطرح؟
هل الامل معقود على الشباب وحماسه في الاستفادة من افكار الماضي في خلق مشاريع تنموية جديدة يقينا انها الاجدى والانفع؟
هل يبقى المواطن يستجدي تحسين وضع المعيش بخلق فرص عمل متنوعة ومتعددة له بدلا من استجداء الحكومة برفع الرواتب و الاجور والى متى ذلك ؟
وهناك اصوات شبابية علت صوتها مطالبة لماذا لا نحمل الجرأة في اختيار من نريد بالانتخابات البرلمانية...كيف لنا ان نطالب عضو مجلس الشعب بحقوقنا وهو الذي اشترى منا صوتنا....كيف نستطيع ان نحقق التنمية وما زلنا نعيش بعقل الحضور الاجتماعي القائم على التبعية ....لعل انتخابات مجلس الشعب هذه الدورة هي امتحان لعقل وثقافة المجتمع في تحديد اختياره...ولهذا نطالب بالتجديد ونطالب بالتغيير بدماء الشباب الذين يحملون تطلعات لبناء الوطن وسورية المتجددة ...ونحن اليوم امام جيل من الشباب لديه الخبرة في اليات التنمية ومشاريعها واستثمارها وهذا يتطلب منا حس المسؤولية باختيار المرشح المطلوب والتمازج والتماهي مع متطلبات الناس وهمومهم رغم يقينه وعورة الطريق....
اذا نحن امام استحقاق يحمل في مضامينه الكثير من الامل لتحقيق امال الناس وتطلعاتهم....وهي تحمل رؤية التنمية ...والاهم في حال اختيار احد الاتجاهات لا يحق لهذا المجتمع ان يقيم وان يظهر العتب على احد من الفائزين بمجلس الشعب لان ثمنه كان واضحا..
لنعلم على نشر ثقافة اخلاق انتخابات ترضي قناعاتنا التنموية ...من وقف صامتا امام ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشي والقرارات والضرائب التي فرضت وهو تحت قبة البرلمان... لا يحق الدفاع عنه بمساعدة الناس ولعل المساعدات الفردية لا تنم عن ثقافة الانتماء بل انتماء لاشخاص لغايات محددة ....
نامل من مجتمعنا ان يحسن الاختيار ويجعل الدور التشريعي الثالث لاختيار اعضاء مجلس الشعب امتحان لاختيار الافضل والانسب لايصال الصوت الشعب لمجلس الشعب
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا