المسؤول و المنصب ...!!

سورية الحدث _ بقلم : كمال عبد الله 

المشكلة دائماً أن المنصب مغرٍ والوجاهة تعمي المسؤولين
وذويهم أيضا، فيعيشون في المنصب كأنهم سيحيون أبدا وليس لهم بديل..
اليوم ومع تشكيل الحكومة الجديدة  بمرسوم السيد الرئيس بشار الأسد رحل دزينة من الوزراء 12 وزير هم :
الكهرباء.. الزراعة.. الصناعة.. الصحة.. النفط.. النقل ..المالية.. العدل..الموارد_المائية ..الشؤون_الاجتماعية_والعمل ..الثقافة و التربية ..
الشارع السوري وصفحات الفيسبوك ضجت فرحاً برحيلهم ،
غير مأسوف عليهم ، مع أصوات تنهدت حزناً على وزير واحد فقط هو وزير التربية عماد العزب ..
المسؤولين في الغالب إنجازهم ضربة حظ، وإبداعهم بسواعد العمال لا بقراراتهم التي تقشعر منها الجلود والأبدان ، نذكر منها لوزير الكهرباء (الشتاء سيكون مريحاًُ .. وستكون ساعات التقنين في أقل حالاتها) ليعاني المواطن شتاءً قاسياً وساعات تقنيين وصلت في بعض المناطق الى 12 ساعة ، وزير المالية ( لا أحد جائع في سوريا. .وأنا أيضا أجوع بسبب ضيق الوقت ) الآن سيكون معك كل الوقت حتى تأكل ولا تجوع .
وكما قالت الشحرورة : “يا ناس الدنيا دولاب.. طالع نازل عا دربه.. بالطلعة كثروا الأحباب، وبالنزلة كلن هربوا”. فلا تستغرب معاليك من هروب الناس .
ونصيحة الى الوزراء الجدد : أدِّ عملك بما يرضي الله لأن عملك هو الذي سيبقى معك بين الناس.