حوار خاص مع الأستاذ ناظم طيارة رئيس مجلس مدينة حمص

حوار خاص مع الأستاذ ناظم طيارة رئيس مجلس مدينة حمص الأستاذ ناظم طيارة توالد عام 1939 ماجستير هندسة ميكانيكية عام 1965 من الإتحاد السوفييتي -     بداية حوارنا هل لنا بلمحة عن حياتك المهنية : (27 سنة عامل موظف ) ثم عملت في مكتب هندسي خاص ثم العمل في مكتب استشاري هندسي وقبل أن يسند لي العمل كرئيس لمجلس المدينة كنت رئيس مكتب لجنة المهندسين . -          ما هي الصعوبات التي واجهت مجلس مدينة حمص خلال سنوات الأزمة وإلى الوقت الراهن : انعكست الأزمة على كمية الخدمات التي يقدمها المجلس بكافة النواحي , وفي شباط عام 2012 في أشد أيام الأزمة كانت جاهزيتنا 20% فقط بالآليات وبالعناصر وتحسن الوضع تدريجيا حتى نهاية 2014 حيث أصبحت جاهزيتنا 55% بالآليات و 80 % بالعناصر وقد فقدنا 51 آلية أثناء الأزمة ونعاني من خفض الموارد المالية صبحنا نعاني من نقص بالعمال وينقصنا حوالي 1000 عامل نظافة , والإمكانيات المالية المتاحة في 2015 أقل من عام 2014 وذلك بسبب الإمكانيات المالية المتاحة لدى الحكومة , وقد تفضل رئيس مجلس الوزراء في 14-5-2014 بتقديم إعانة مالية إلى حمص 6,5 مليار ليرة سورية خصص منها ملياران ليرة لمجلس المدينة لتسديد ديون وإصلاح آليات ودفع رواتب وصل المليار الأول في 7-2014 بعد أن حسم منه ديون الرواتب لصالح الوزارة ووصل المليار الثاني في أيار 2015 وبعد وصول المليار الثاني تبين أن ديون مجلس مدينة حمص تبلغ 900 مليون ليرة وهذه الديون معظمها للقطاع العام وتم تسديد دفعات لبعض الجهات , وبالنسبة للرواتب فنحن نحتاج شهريا 60 مليون ليرة أي 720 مليون سنويا وحاليا نطالب بتعديل الموازنة من رئاسة مجلس الوزراء , ولجأنا إلى المحافظة لتلبيتنا ماليا وطلبنا 860 مليون ليرة لصيانة الطرق تمت الموافقة على 330 مليون ليرة فقط وحتى الآن لم نتمكن من إصلاح أي شارع . في بداية الأزمة كانت ميزانيتنا في الاستثمارية 200 مليون ليرة وصل منها 50 مليون فقط , أما ميزانية 2015 للاستثمارية اعتمدت بمليون ليرة فقط وهذا المبلغ لا يكفي لصيانة شارع واحد فقط -          ماهي الخطوات التي اتخذها مجلس المدينة لإعادة اعمار حمص : ما من خطوات فعالة بسبب عدم توفر الأموال وكما تحدثنا لم يصل لنا سوى مبلغ بسيط من استحقاقنا المالي والذي لا يكفي لدفع رواتب الموظفين , ودراسة إعادة الإعمار كانت مبادرة من جامعة البعث وعرضت علينا وعلى رئاسة مجلس الوزراء ولم تقونن هذه الدراسة حتى الآن , ودرسنا مشروع المرسوم الخاص بمنطقة بابا عمرو وتم دراسة الجدوى الاقتصادية لهذا المخطط ونجن بانتظار صدور مرسوم على غرار المرسوم رقم 66 , ولبابا عمرو صدى سياسي لأنها اول منطقة تحرر في حمص ولكن مشروع المرسوم سيشمل مناطق أخرى بقرار من رئاسة مجلس الوزراء . -          ماهو حجم الأبنية القابلة للترميم في مدينة حمص : يقدر حجم الأبنية القابلة للترميم بحوالي 50 % ويقدر عدد ما تعرض للدمار بحوالي 50 ألف منزل و 10 آلاف مكتب ومحل تجاري . -          ماذا تخبرنا عن ترحيل الأنقاض من الوسط التجاري للمدينة الذي تنفذه ال UNDP بالتعاون مع غرفة تجارة حمص وما دوركم كمجلس مدينة : تم دعم غرفة التجارة ب 110 ملايين ليرة سورية لترحيل الأنقاض من الوسط التجاري للمدينة من قبل ال undp وينص مبدأ العمل على أن يقوم أصحاب المكاتب والمحال التجارية برمي أنقاضهم إلى الشارع وتقوم الورش بترحيلها خارج مركز المدينة وستكون المرحلة الثانية الأسواق المسقوفة الأثرية وتقدر أنقاضنا بحوالي مليون ومئة ألف متر مكعب من الأنقاض تم ترحيل حوالي 300 ألف متر مكعب وتعاقدنا حاليا مع ستة شركات للترحيل , -          هل من تعويضات حقيقة للمتضررين من الأحداث وهل يكفي ثلاثة أشخاص فقط لدراسة أضرار ثلاثة أحياء مدمرة شبه تدمير كامل :   يتم التعويض للمواطنين بعد الكشف الفعلي عن الأضرار وتنظيم المحاضر اللازمة ورفعها للوزارة ولكن لا يوجد أموال لكي يتم التعويض ويوجد حتى الآن 18000 ضبط أضرار في مدينة حمص فقط وليس في الريف لأن الأرياف لم تنجز الضبوط حتى الآن وقد أنجزنا 2000 اضبارة انهينا دراستها ولكن لم تدفع التعويضات لها . وأما عن اللجنة فإن العدد كاف لأن معظم الناس غير موجودة ويتم تنظيم الضبوط والاطلاع على الاضرار فقط لمن تقدم لنا بضبط أضرار .   -          في ختام حوارنا هل من كلمة توجهها من خلال شبكة سورية الحدث الإخبارية : أتمنى أن تنبهونا على عيوبنا إن وجدت ونتمنى من كل مواطن أن يتوجه لنا بأي اقتراح أو طلب لمصلحة البلد وأتمنى أن تنتهي هذه الحرب وهذا الحصار الاقتصادي على بلدنا سورية وأن يعود الأمن والأمان لنعود كما كنا بلدا للمحبة والسلام .                                                  مكتب حمص والمنطقة الوسطى :                                              أندريه كليم ديب – ريم نور الدين علي