بعد أن اعتدنا على قياس الكهرباء وبرامج التقنين على مقاس الحالة الجوية السائدة صيفاً وشتاءً، على ما يبدو أن هذا الأسلوب لم يعد نافعاً الآن إذ تشكو أغلب المناطق سواءً في المدن أو الأرياف من عشوائية في التقنين وعدم التزام في المواعيد وانقطاعات متكررة ولساعات طويلة رغم تحسن الطقس وغياب شبه كامل لاستخدام وسائل التبريد أو التدفئة في هذا الوقت من العام، وبالتالي انخفاض الحمولات التي تعتبر شماعة الصيف والشتاء، فرغم انتظار فصلي الخريف والربيع للتنعم بمقدار جيد من الكهرباء كما العادة اختلفت المعايير الآن، وبات التقنين أسوأ من أيام الحر الشديد التي مضت.
وكما العادة فإن لريف دمشق الحصة الأكبر من التقنين وبشكل متفاوت رغم وعود العدالة التي عفا عليها الزمن، ولم يعد بالإمكان التنبؤ بساعة القطع أو الوصل في ظل عشوائية أضرت بدورها بالأجهزة الكهربائية أو ما تبقى منها!، وهنا يوضح مدير شركة كهرباء ريف دمشق م. خلدون الحدى أنه يوجد نقص شديد في كميات إنتاج الطاقة انعكس على الكمية المخصصة للريف، ما أدى إلى غياب برامج التقنين والاكتفاء بالوصل على حسب الإمكانات المتاحة، مشيراً إلى أنه من الطبيعي تسجيل انخفاض الاستهلاك في هذه الفترة إلا أنه يصعب تحديد نسبة هذا الانخفاض نتيجة غياب القدرة على إعطاء كميات جيدة من الطاقة والقياس على أساسها.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا