شبكة سورية الحدث


المسلسلات الدرامية والكوميدية السورية

في شهر رمضان الفضيل تبدأ مسلسلات المسلسلات الدرامية والكوميدية وكل مخرج يفتخر بعمله وايضا كل مؤلف ولكن اغلب هذه المسلسلات غير واقعية انما قصص خيالية ومنها مايؤثر سلبا على عقول شبابنا منها باب الحارة لان هذا العمل لايعكس الواقع السوري في تلك الحقبة ربما يصور حياة حي من احياء دمشق القديمة ولكنه بعيد كل البعد عن الواقع السوري بالاضافة الى تاثيره السلبي في عقول الجيل الناشئ ومن هنا اوجه لوم كبير على الكتاب والمبدعيين السوريين واوجه لهم سؤالا هل من احد منكم اهتم بقصص المغتربين السوريين في الخارج ام انكم تعتبرونهم غير سوريين وهنا اوجه رسالة الى جميع شباب سورية الحبيبة والذين يحلمون بالاغتراب والعيش في اميركا وكندا عليكم اولا ان تعرفوا الواقع الحقيقي الذي ينتظركم هناك ومن اجل هذا أجريت لقاء مع احد المغتربات السوريات في كندا وسمحت لي بكتابة تجربتها وحياتها المريرة في الاغتراب واسمحو لي بأن اتكلم بلسانها لاني احسست بمعاناتها خصوصا وباني كنت مغتربا عن تراب الوطن لعدد لابأس به من السنين لذا سأكتب واقعها بقلمي أنا من مدينة حمص عشت طفولتي بها شوارعها كانت حدائق لي حجارتها السود محفورة في قلبي وذاكرتي وانا كأي فتاة تزوجت وبعد فترة من زواجي استلمنا اوراق الهجرة الى كندا وبدأت معاناتي فبعد وصولي الى كندا وكنت حاملا بابني الذي ولد هنا كانت اول محطاتي المشفى ومن خلال متبعاتي للافلام والمسلسلات الاجنبية كنت على يقين مطلق بانني سألقى عناية جيدة بل وممتازة ولكنني تفاجأت وصدمت من  الواقع هنا وسانقل لكم صورة هذه المشفى عند دخولي المشفى كنت انتظر دخولي الى غرفة خاصة ولكنهم وضعوني في غرفة كبيرة تشبه مهاجع الجيش يفصلني عن جيراني المرضى مجرد ستائر وسرير يفتقد لجميع معايير الراحة لم أبه الى البرد القارص في هذا المهجع لاني كنت افكر بمولودي كيف سيتحمل هذا البرد القارص بعد ولادته وتمت الولادة والحمدلله وكانت المفاجأة الكبرى بالاضافة الى البرد القارص والغرف المشكلة من حيطان من القماش كانت الصدمة بعدم الاهتمام بي او بمولودي فتذكرت المشافي في بلدي الحبيب سورية حتى المشفى الوطني يلقى به المريض الاهتمام من قبل الاطباء والممرضات وهذه كانت النقطة السوداء الاولى في حياتي هنا كل هذا بالاضافة الى مرارة الغربة غربة الارض والناس غربة اللغة حيث كنت اتكلم معهم بلغة الاشارة غربة الشوارع والابنية فأحسست كاني تائهة في هذا العالم لايعلم بأحوالي غير ربي حصل هذا بسنة 2000 وماتزال معاناتي وغربتي اشعر بها حتى تاريخ هذا اليوم وستكون تجربة حياتي هنا مسلسل اسبوعي انقله لكم بكل صدق وتفاني   مكتب حمص والمنطقة الوسطى باسل حسني صباغ
التاريخ - 2015-07-04 8:37 PM المشاهدات 711

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا