وقال الوزير بسام طعمة إن خسائر قطاع النفط منذ بداية الأزمة بلغت 91.5 مليار دولار، وإن 60 في المئة من السوريين لم يستلموا مخصصاتهم من مازوت التدفئة.
وخلال مناقشة امام أعضاء (البرلمان) أوضح طعمة أن الخسائر المباشرة التي لحقت بالمعدات في القطاع النفطي بلغت 19.3 مليار دولار، منها 3 مليارات قيمة الأضرار التي ألحقها طيران “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وأما الخسائر غير المباشرة فبلغت 72 مليار دولار.
وأضاف طعمة، حسب ما نقلت صحيفتا “الوطن” و”الثورة”، أن إنتاج سوريا اليومي من النفط العام الماضي بلغ 89 ألف برميل، وقال إن 80 ألفا منها “تمت سرقتها، أي أن إنتاج المنطقة الشرقية كله كان يسرق”.
وعن المشتقات النفطية، قال طعمة إنه تم إنتاج 14.5 مليون متر مكعب يوميا من الغاز الخام، وبلغ وسطي تكرير المشتقات النفطية في المصافي 130 ألف برميل، واشار إلى أن سوريا بحاجة إلى تكرير 250 ألف برميل، ولفت إلى أن “العمل جار على استكمال تأهيل وحدة القوى بمصفاة بانياس وتغطية حاجة السوق المحلية من البنزين وإنشاء محطات تعبئة آلية “روبوت” في المحافظات”.
وخلال رده على تساؤلات النواب قال طعمة إن نسبة مازوت التدفئة الموزعة عبر البطاقة الإلكترونية بلغت 40 في المئة، أي أن 60 في المئة من المواطنين لم يستلموا مخصصاتهم من المادة، وهو ما قدره بنحو مليونين ومئتي ألف أسرة.
وأوضح طعمة أن ثمة عجزا في المازوت، وهناك أكثر من 429 ألف طن لم تصل “نظرا للظروف التي فرضها الحصار والإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السوري ونقص التوريدات من المشتقات النفطية”.
وتحدث وزير النفط السوري عن حالة من التفاوت في توزيع المازوت بين المحافظات قائلا إن “الظلم الأكبر في توزيع المادة كان في المحافظات الكبيرة، ففي دمشق استفاد 20 في المئة فقط من الأسر من المازوت، و26 في المئة في ريفها، وفي حلب 18 في المئة، بينما بلغت نسبة التوزيع في السويداء 93 في المئة”.
وتسبب قانون قيصر الاميركي بالمزيد من المتاعب للشعب السوري ورفع قيمة السلع في البلاد وزاد من تعداد الشريحة الفقيرة في سوريا.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا