سورية الحدث _ خاص
أعياد المسلمين مؤخراً بعد الربيع المزعوم اصبحت للأطفال فقط ، فمحاجر الكبار مملوءة دماً ودمعاً و حسرة ، حتى فرحة هؤلاء الاطفال نشعر انها منقوصة بسبب قصر اليد و عجز الاباء ، ورغم هذا نجد ان اطفالنا فرحين بهذه المناسبات ، ونحن نحاول ان نمدهم قدر المستطاع لنبعد عنهم الشعور بالألم .
صراع طويل الأمد تقتلع فيه الإنسانية، يسلب فيه حق المواطنة من أرض الآباء والأجداد، نصحوا كل يوم على فاجعة اقتحام واستيطان من قبل العدو الصهيوني، تقصف المساكن وتقع على قاطنيها ، وتزهق الأرواح ويعم فى الأرض الدمار والخراب والبؤس ، ألة الحرب لا تميز بين طفل وشيخ او شاب او إمراه ، طفولة لازالت تحبوا تريد الحياة تريد الفرح واللعب ترتقي روحها إلى الباري بلمح البصر، تترك هذا العالم المجرم اللعين ،إن ما يزيدنا حرقه هو فشل الرؤساء العرب فى اتخاذ موقف إزاء ما يحدث، ولو بشجب واستنكار، ولو بالمقاطعة التجارية للدول الداعمة لهذا الكيان الدموي ، الأنكى من ذلك نجدهم يطبعون مع العدو الصهيوني، ويبررون أفعاله الشنيعة، ومايزد الطين بلة مشاركتهم في الهجوم الشرس على المقاومة الفلسطينية لطمس روح المقاومة ،بالأفراد والأعلام الموجه ،كأنهم يريدون للمقاومة أن تخنع وتصمت وتسلم الرقاب، يشنون حرب نفسية بتحطيم المعنويات وهو هجوم شرس لإضعاف الهمة العربية والتقليل من حجم انتصارات المقاومة ،خاصة حين يصيب الهدف خاصرة العدو، كأنهم هم ابناء بنى صهيون عمالة منقطعة النظير، خلف صمت من المجتمع الدولي الذي ينادى بحرية الشعوب ونبذ العنف، نجده منحاز لطرف دون الأخر ،لا بل يدعم الكيان الصهيوني ويؤيده فيما يفعل، ويندد بما تفعله المقاومة الفلسطينية من رد الفعل على هذا العدوان الغاشم ،كيف لا وأمريكا دولة الديمقراطية تجرى صفقة بيع أسلحة للصهاينة ،حتى يسيل الدم العربي مجرى الأنهار وترتكب أبشع المجازر في حقه ، نحن في زمن الخنوع ، الشعوب تداس تحت انظمة فاشية عميلة صنعت لإضعاف روح النضال، لقهر و لسحق اي مقاومة تقف في وجه الاستيطان, إننا في كل يوم موعدين بألم يقسم ظهر الامة، فى كل مناسبة تخص المسلمين تهدينا قوى الاستعمار وجع، وجرحا لا يندمل تسرق براءة الأطفال ،من لا تجده جثه هامدة تحت الأنقاض ،تجده يبحت عن بقايا جسد ،عن أشلاء أهله، عن دميته في منزله المهدم .
فلسطين ياوجع الامة لن نستكين، ولن نهادن، سيكبر من بقي من اطفالنا وسيشرب عقيدةالمقاومة حد الثمالة ،وسيكون العدو الصهيوني على موعد مع القدر، إن كل يوم ننتفض فيه ونقول كلمة لا للظلم لا للعبودية لا للقهر هو نصر لنا، إن كل حجر نستطيع أن نرميه فى وجه الاستيطان، للدفاع عن الأرض والعرض هو نصرا لنا، لن يكمموا أفواهنا ،لن يحرمونا حق العيش فوق الأرض وتحت السماء ، سننتصر و ستظلين يافلسطيننا مسرى الرسول ، والقبلة الاولى، أرضاً عربية طاهرة ،سنقاوم ونضحى لأجلك أبد الدهر، فوعد الله حق ولننصرنكم ولو بعد حين.
سالمه الحسن
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا