شبكة سورية الحدث


شجن الاغتراب عكس ابداع بالادارة والاستثمار

شجن الاغتراب عكس ابداع بالادارة والاستثمار


سورية الحدث الاخبارية- السويداء- معين حمد العماطوري 
يبدو الاغتراب عند الكثير بابا لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي، وهناك  اراء لافراد انه شكل من اشكال الابداع من نوع خاص، فحين تجد احد من ابناء الوطن الحامل معه عبق الماضي التليد والبيئة الاجتماعية القائمة على تنمية الشخصية وتجسيد الهوية الوطنية والانسانية، ويستطيع الفصل بين الاختصاصات العلمية المتنوعة القائمة على الحركة والفعل وبين التوثيق والتدوين، وعلوم الادارة والتشخيص والاستشراف، فان ذلك ينسجم مع مكونات شخصية المغترب السوري ابن جبل العرب الاشم وقرية الشبكي حصرا المهندس سميح متعب الجباعي الذي جمع بين الحركة والفعل في علم الميكانيك الهندسي وبين التوثيق والتدوين بتاليفه كتابا تاريخيا توثيقيا بلغة البحث المقارنة والمقاربة بمصداقية الحدث وواقعيته، وهو منجز ثقافي هام يحمل عنوان /ذاكرة الثورة السورية الكبرى بين عامي1920 -1939/ مثبتا للقارئ جمال العمل والتنوع العلمي في الخلق والابداع الجديد في الاستشراف المستقبل من خلال القراءة التاريخية، يقينا ان من ليس له ماضي ليس له حاضر ولا مستقبل، فاتخذ من تلك الثقافة رؤية ليضع نصب عينيه الاخلاص بالعلم والعمل، بحيث كون شخصيته بعد تحصيله الاكاديمي في الهندسة الميكانيكية واطلع على احدث الدراسات والبحوث الاكاديمية واشرف على العديد من المشاريع التنموية التي من شانها اكتساب صفة جديدة في تطوير منظومة العمل والشخصية من خلال اختيار الرجل المناسب بالمكان المناسب الامر الذي دفع به دراسة امكانية الاختيار بعد ان اتقن لغة الميكانيك بالحركة والفعل، وخاض غمار التوثيق التاريخي بين اروقة الزمن الغابر والاحداث والوقائع المتضمنة الحدث التاريخي الواقعي من بطولات الاهل ومعاناتهم لتحقيق النصر ورفع شان الوطن، ولم يخضع الى التجريب التلقيني بل رحلة بحث واكتشاف نابعة من رغبته بنشر تاريخ الثورة السورية الكبرى بروح علمية، دون ان يتخلى عن اداء عمله الوظيفي المعروف انه مرجعا بين اقرانه من زملائه النمساويين حتى فرض على ادارته باسلوب عمله اتباع دورات تدريبية في تحديد تقنيات العمل بحيث نال شهادات عديدة منها شهادة دبلوم في اختيار الادارة وبات مرجعا علميا في توزيع العمل وتحقيق العائد والجدوى الاقتصادية في استثمار الزمن وتحقيق التنمية المستدامة لقيمة العمل. 
وبالتالي المتتبع لسيرة المهندس سميح متعب الجباعي تراه بصمت مرين حمل القابا متنوعة كالباحث الحصيف والمثقف المحب لقيمة الزمن والعمل، والصادق في الرؤية والفكر والنهج العلمي.
لقد أمن الباحث المهندس والمؤرخ سميح متعب الجباعي ان الوحدة لا تكون الا في التنوع ... وان فن ادارة التنوع لا تكون الا بمن انقن مختلف العلوم الهندسية والادارية  والتنموية...
اما صعيد الحياة والعمل فقد اعتبر ان ما اكتسبه من والده المجاهد متعب الجباعي واصراره على فرضية القدر وتنوع الحياة هو عامل نجاح له ولشخصيته المبنية على نسائم جبل العرب وجمال حدائق فيينا وطمأنة قيمة العمل ... 
 اخيرا يعتبر المغترب السوري الجبلي المهندس سميح متعب الجباعي احد مجسدين قيم التاريخ التراثي بحمل راية والده بالجهاد نافحا من عبيره ما استطاع ان ينهل من معينه ينابيع المحبة والوفاء والوطنية والاباء... فاذا كان والده قد جاهد لدحر الاستعمار فكان جهاده لدحر الجهل بالعلم والفقر بالاستثمار والحياة بالادارة والعمل وينشر في فضاء عالم الانسانية والاخلاق ايقونات معرفية تحمل بزخارفها الابداعية مدى اهتمامه بالتعليم لمن اراد العلم والمعرفة وابداع وتفوق من ابناء وطنه...

التاريخ - 2021-05-22 9:10 PM المشاهدات 1153

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا