شبكة سورية الحدث


صوت الحق السوري

صوت الحق السوري

اليوم يعلو صوت الحق السوري فوق جعجعة الأعداء، صوت تسمع صداه جهات الأرض الأربع مرتفعاً حتى السماء، ثم ينزل كالصاعقة على رؤوس المحتلين والإرهابيين ومن يقف معهم ويدعمهم لنهب موارد الشعب السوري وحرمانه لقمة عيشه وأمنه وحقه القانوني في تقرير مصيره والمضي في رسم ملامح مستقبله.
منذ فجر هذا اليوم العظيم كان السوريون على موعد مع هذا الحق الذي حفروا مساره بتضحياتهم وصمودهم وصبرهم، و رووه بأطهر الدماء، وخطّوه بأيدي أصدق الرجال، ورسخوه بـ«أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر» إنهم شهداء الحق والواجب .. شهداء الوعد الصادق .. شهداء الجيش العربي السوري المغوار.
السوريون يعرفون أكثر من أي شعب على وجه الأرض كيف يصونون هذا الحق ويرسخونه وينقلونه بأمانة إلى الأجيال القادمة كما فعل أجدادهم من قبل ويعرفون أيضاً كيف يحافظون على المسار الذي شقوه نحو النصر الكامل على الإرهاب، بل وكيف يوسعونه ويجعلونه طريقاً صلباً لا يتأثر مهما مرت عليه السنون والصعاب والمؤامرات والأحقاد لأنه طريق الكرامة والشموخ والمقاومة.
السوريون يعرفون أيضاً وهم أهل العلم والأخلاق ومهد الحضارات والأديان كيف يصيغون هذا الحق أبجدية جديدة لكل شعب مضهد ومحتل ومحاصر من قبل أعداء الإنسانية والشرعية والقوانين الأممية لكي يمشي على خطا السوريين في الخلاص من الاحتلال والحصار والاضطهاد ويعود إلى حقه الأزلي في العيش الكريم والقرار المستقل والسيادة التامة من أجل بناء دولته القوية والشامخة والمزدهرة و المساهمة في إعادة إعمار مستلزمات استمرار الحياة على سطح الكرة الأرضية لا من أجل شن الحروب وممارسة التجويع والقتل والتدمير كأسلوب حقير للانتقام من الدول التي اعتدت عليه واحتلت أرضه وسرقت أرزاقه، بل كأسلوب حضاري إنساني يؤسس لمستقبل أفضل للجميع.
السوريون كما هم اليوم على موعد مع الحق هم أيضاً على موعد مع الواجب الوطني الذي يتجلى على ساحة الوطن بأبهى لوحة فسيفسائية بشرية خلقها الله منذ التكوين تمثل قيم المحبة والتآخي والتسامح والعيش المشترك لتحضن بين وديانها وفي سهولها أعظم شعب يتسابق بالملايين إلى صناديق الانتخابات الرئاسية ليقول كلمة «نعم» لسورية وطن الجميع وقلب العروبة النابض .. وللاستمرار بالعمل الذي يكفينا حاجة الآخرين .. وللتمسك بالمستقبل الذي هو أملنا المنشود.

التاريخ - 2021-05-27 8:49 PM المشاهدات 652

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا