الآن والعقوبات الإيرانية آيلة إلى الزوال بدأت المجتمعات الغربية بمختلف جنسياتها الأمريكية الألمانية الفرنسية ...إلخ , تتأهب جميعها للاستثمار في السوق الإيرانية
فجميع الأوساط الاقتصادية في العالم تقف الآن على منصات الانطلاق بانتظار لحظة الوثوب إلى موطن الثروات الإيرانية التي ستخلف الإمارات العربية فاليوم أكثر من أي وقت مضى دبي هي العاصمة الاقتصادية الحقيقية لإيران حيث تتوضع الشركات العالمية وهناك تتمثل زعامة (البزنس) الإيراني وسيكون بالتأكيد هناك مفاجآت مزعجة للبعض إنما يمكن التأكيد دون مجازفة أن إيران ستكون خلال عقود قادمة سوقاً دولية من الطراز الأول حيث يمكن للشركات العالمية أن تعمل على ضفتي الخليج الفارسي .
أما فيما يخص الحرب في سورية فكان فرانسوا هولاند أيضاً قد صرح بعد ساعات من توقيع الاتفاق قائلاً : علينا الانتباه بشدة إلى إيران بعد استعادة طاقاتها وانتهاء العقوبات والآن على إيران أن تظهر ما تستطيع مساعدتنا به في الموضوع السوري لوضع نهاية لهذا الصراع , طبعاً هولاند يريد أن يظهر نفسه كرئيس دولة يقدم مبادرات أمام أنداده لكن لسوء حظه في اللحظة ذاتها كان باراك أوباما يقر بأنه تلقى تشجيعاً من نظيره الروسي حيال المسألة السورية ونحن لا ننسى أن انتشار داعش وتمددها لم يكن يتم الا برعاية غربية .
اليوم كل ما كان يقال عن وقوف ايران الى جانب الحكومة السورية وما سمي بالتورط الإيراني والمساعدات القادمة من حزب الله لدعم الجيش السوري والإخلاص له أيضاً ،كل ذلك بدأ يطرح بطريقة مختلفة منذ الثلاثاء الماضي بعد التوقيع حيث بدأ القول بأن الجميع لهم مصلحة في استقرار المنطقة وهزيمة داعش التي تنتشر على حدود سورية والعراق كما بدأ السؤال عن معرفة اذا كان سيتم التنسيق بين القوات الكردية في سورية والعراق وقوات التحالف والجيش السوري ليتم الرد السريع ودحر داعش، فالدول الغربية التي دعمت المعارضة السورية وكانت دائماً ذاهبة في هذا الاتجاه كما فعل لوران فابيوس مؤخراً حين قال عن جبهة النصرة " بأنها تعمل جيداً على الأرض " كما أن المجموعات المسلحة العلمانية غير قادرة على تغيير الوضع وضعفها واضح فأخذت الجماعات الإسلامية تستشري بعين الرضى من الغرب ومما لا جدال فيه أن تدخل الولايات المتحدة على الأرض _ حتى لو كانت هناك قوات خاصة موجودة _ أو من الجيش العراقي سيكون بعيداً عن مستوى المواجهة والهجوم الذي يحصل في إقليم الأنبار. ويبقى أخيراً الحديث عن الجيش السوري اذ من المؤكد أنه الوحيد القادر على مواجهة الدولة الإسلامية ودحرها وإذا كان الغربيون بدءاً بالفرنسيين سيستمرون في موقفهم حيال الحكومة السورية فذلك يعني أنهم لا يرون الأمور على حقيقتها في أن دمشق مدمجة ضمن خطة المجموعة والرئيس الإيراني أعلم الجميع بأنه سيدعم سورية والرئيس الأسد حتى نهاية الطريق .
وقد يكون الطريق من إعلان جنيف 2 الذي نسفه الغرب منذ البداية وليس فقط أنهم رفضوا الحوار مع الحكومة السورية لكنهم أنكروا أيضا على الشعب السوري حق الاختيار كما أبعدوا إيران عن كل حوار .
اليوم هناك مرحلة جديدة ستبدأ .
ترجمة : مها محفوض محمد
التاريخ - 2015-07-24 1:40 AM المشاهدات 1360
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا