شبكة سورية الحدث


وزارة الكهرباء : البدائل لسيت الشمس فقط بل 40 مليار طن من السجيل الزيتي..!

وزارة الكهرباء : البدائل لسيت الشمس فقط بل 40 مليار طن من السجيل الزيتي..!

تصر وزارة الكهرباء منذ فترة " الحكومة الحلقية " على التحجج بأن مشكلة التوليد متعلقة بنقص توريدات الغاز والفيول

وحتى هذه اللحظة تقول وزارة الكهرباء أن السبب هو نقص التوريدات .. رغم أنها في مطرح أخر تتحدث عن قدم العنفات وحاجة العديد من المحطات للصيانة بسبب قدمها وعدم تنفيذ الصيانات في وقتها المحدد

تكتفي وزارة الكهرباء بإعطاء هذا المبرر دون أن تقدم للرأي العام واقع التوليد في ضوء امكانيات المحطات الحالية  , ورغم أنّ بعض المسؤولين الكهربائيين حاولوا الإشارة الى أن وضع المحطات ليس على مايرام في ظل وجود عدد مهم منها بحاجة الى صيانة والى إصلاج ومع ذلك فإنّ  وزارة الكهرباء تعود وتركزعلى نقص الغاز " الذ ربما لاننفيه ولكن لسنا مع تضخيمه والتركيزعليه بهذا الشكل المضلل أحيانا " .

طبعاً من اللافت أنّ وزارة النفط  تفضل عدم الرد في نفس ساحات وزارة الكهرباء لسبب بسيط وهوأنّ تدفق كل الغازالى المحطات يجري ضمن إطار خطة معتمدة من قبل الحكومة وبالتالي لاعشوائية في التوزيع ولا انتقائية ,  أصلا لاتملك وزارة النفط الحق بالتصرف بالغاز إلا ضمن ما هو موضوع ومعتمد على مستوى الحكومة وحتى عندما يذهب قسم من الغازالى معمل الأسمدة فالأمور تتم فيإطالر مؤسساتي ؟

ونعود لنسأل وزارة الكهرباء السؤال التالي : لو أنّ انتاج البلاد من الغاز زاد بشكل كبير وتم إغراق وزارة الكهرباء بالمادة هل بالإمكان أن تضعنا في صورة ما يمكنها إنتاجه فعلا من الكهرباء وهل سيختفي التقنين أو يتحسن الوضع بالشكل الكافي , بكل تأكيد لا لأن هناك طاقة انتاجية لايمكن تجاوزها  ..

نعتقد أنه قد حان الوقت لحراك  حكومي جدي وحقيقي يتم من خلاله تقديم صورة الواقع إلى الرأي العام كما هو ,  بمعني أنه أفضل من أن نقول هناك نقص في توريدات الغاز , أن نقول أنّ محطاتنا فيما لو توفر لها كميات معينة من الغاز فإنّه هذا ما تستطيع إنتاجه من الكهرباء والذي لايكفي ربما  إلا لبعض التخفيض في ساعات التقنين  مع التذكير هنا أنّ رئيس مجلس الوزراء قال مؤخرا أن سبب ارتفاع ساعات التقنين هو عودة  الكثير من المنشآت الاقتصادية للعملوسحبها لكميات مهمة من الكهرباء ؟

اليوم وفي موضع الطاقة لايمكن الاستمرار بهذا الشكل من التقديم السطحي للأمر  والاصرار على رواية واحدة مملة لم يعد يصدقها أحد , بل يجب أن يتوقف كل هذا العصف العقيم لصالح  الانتقال الى مرحلة المكاشفة وإظهار الواقع كما هو وبما يمكن من وضع الخطط والانطلاق نحو البدائل دون المبالغة  في تعظيم هذه البدائل وكأنها الحل السحري الذي سيعطينا كهرباء فورا ؟

بمعني في موضوع الطاقة البديلة المطروح أو الذي طرح كبداية وكحل اسعافي وتجلى  بإقامة محطات توليد في المدن والمناطق الصناعية , الغاية منها هو تأمين حاجة المدن الصناعية وتحرير كميات الكهرباء التي تستهلكها من الشبكة العامة لصالح التجمعات السكنية , يجب التركيزعليها باعتبارها خطوة أولى موفقة  ستساعد على  تأمين حاجة المدن الصناعية , خاصة وأن كل المحطات المقترحة  تقع في أماكن مناسبة لإقامة مشاريع الطاقة البديلة سواء كانت من الرياح أو الشمس أو حتى كليهما معا .

وبالتالي اختيار إقامة مشاريع الطاقة البديلة لصالح المدن والمناطق الصناعية يعتبر تحرك مهم واستراتيجي  في ظل ما تستهلكه هذه المدن والمناطق من كهرباء وبالتالي لعلها خطوة حيوية أن يتم إخراج الصناعة من  الشبكة ما سيوفر كميات مهمة من الكهرباء لصالح التجمعات السكنية وتقليل ساعات التقنين فيها  .

لابد اليوم أيضا من حراك حكومي عالي المستوى يجري خلال الحديث عن إمكانيات البلاد المتاحة للاعتماد على الطاقة البديلة وما هوحجم الاستهلاك الذي يمكن أن تسده وما هي التكاليف و المدد الزمنية لتمتلك سورية قطاعاً مؤثرا من الطاقات البديلة  .

على الحكومة أن ترسم جيدا لقطاع الطاقة في ظل الظروف الحالية وفي ظل البدائل ومدى الاعتماد عل هذه البدائل  وهنا لابد من الحديث عن السجيل الزيتي الذي تمتلك سورية منه واحداً من أهم الاحتياطيات في العالم  - 40 مليار طن -وحيث يمكن توليد كميات كبيرة من الكهرباء بمجرد حرقه . كما فعلت الأردن التي استطاعت إقامة محطة لتوليد الكهرباء من السجيل الزيتي بطاقة 700 ميغا وهاهي اليوم تبحث عمن يشتري الكهرباء منها .

لاتبدو الطرق نحو بدائل الطاقة صعبة ولكنها تحتاج لإرادة في التنفيذ ..

فلن يزيد النق بتراجع واردات الغاز والفيول بزيادة الكهرباء ولن يخفض ساعات التقنين

ولن ينفع كل ذلك العصف الفكري عن التوجه الى الطاقات البديلة اذا لم نتجه فعلا

ولن ينفع أن يخرج كل يوم مسؤول ليخبرنا بفوائد الشمس والرياح وروث الحيوانات والسجيل الزيتي في توليد الكهرباء

وكل يوم يضيع يعني بقاءنا يوماً إضافيا تحت رحمة التقنين وساعاته الطويلة

نتمنى أن تكون إدارة وزارة الكهرباء في الحكومة القادمة إدارة لديها الإدراك والإرادة للتحول نحو البدائل والبدء بخطوات حقيقية على الأرض ..

فلنا في الشمس حصة لا يمكن لأحد أن يحاصرها أو يمنعها ؟

 

التاريخ - 2021-08-07 6:50 AM المشاهدات 671

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا