شبكة سورية الحدث


إلى أين لا نعلم...ضلالة الرأي والطريق

إلى أين لا نعلم...ضلالة الرأي والطريق


سورية الحدث الاخبارية -السويداء- معين حمد العماطوري  
ترتبط العادة الاجتماعية بمنظومة فعل من شأنها تقديم الخدمة الإنسانية وتعالج مشاكل وتخفف معوقات لأنها وليدة اللحظة لقضاء الحاجة، لها تأثيرها وتأثرها بالمجتمع بمجموعة عوامل اجتماعية، وثقافية، لأنها وليدة حاجة مجتمعية يعمل بها اصحاب الرأي في المجتمع على تجسيدها وجعلها عادة تدخل صلب الحياة اليومية، ولكن ما عساها فاعلة وهناك آراء وأفكار وأفعال دخلية على المجتمع يحاول بعض الناس اقحامها وفرضها بطريقة ساذجة...وللأسف العديد ممن ينجرون الى هاويتها ويقعون في فخوخها دون علم للمستقبل، وما سوف تخلفه لنا من دمار في البنية الاجتماعية والأخلاقية لطبيعة المكان والزمان...ولأن الذاكرة الشعبية لا ترحم أحد فهناك عادات لابد للعقول الرجيحة والنيرة والألسن الفصيحة أن تعمل على تطويرها..والسؤال: من هو القادر على تعديل عادة باتت تشكل ثقلاً على كاهل المجتمع وأفراده؟
الكثير من يعرضون إجابات مختلفة منها المجتمع نفسه، ومنها النخب الثقافية والفكرية، ومنها المرجعيات الدينية والاجتماعية، ومنها أصحاب الأمر والنهي...وجميع تلك الإجابات يدخل صوابها وصحتها بنسب مختلفة...
اليوم وبعد ان بات القول أكثر من الفعل والعقل الجمعي في تشتت بين مخالف وموافق ورمادي في الرأي والموقف..تستعرض العادة المكلفة والجائحة والجارحة نفسها لتفرض ما تريد وبالشكل التي تريد دون أن تأبه بآراء الناس وأفكارهم إذ تتحكم بها ثلة من اصحاب الأموال الذين يعملون على إظهار ما يريدون تحت ما يسمى مفرزات الأزمة الراهنة ومن خلالها تخلت النظم الاجتماعية والدينية والسياسية عن مهامها وتداخلت في أعمالها وأفعالها وتشتت عناصرها تحت وطأة الميل إلى الموائمة والتماهي للظروف والأحداث الجارية، الأمر الذي دفع بكثير من الأمراض الاجتماعية تصبح مرضاً عضالاً يصعب علاجه إلا بآخر دواء له أما البتر أو الكي...وما تتعرض له السويداء هذه الأيام هي شائبة تبعث القلق المشروع لأهلها وشبابها ومن يريد لها الخير والأمان...إذا كان التاريخ يدون بأقلام حرة نزيهة ليس كالأقلام التي تكتب ما تشاء تدوينه وتزور ما أرادت تزويره...فماذا عسانا أن نكتب وندون عن حاضرنا المعاصر؟ ...
هل يمكن أن نكتب عن ما أفرزته الأزمة من عباءات مهترئة دون تاريخ وعلى إرث لها، أم عن الخطف والقتل والسرقة والنهب وتفتيت في المجتمع وأفراده؟..
 أم عن عدم انصياع أحد إلى قرارات المرجعيات بمختلف أنواعها؟...لعدم إيمان أحد بقدرتها على النهوض ومعالجة المشاكل الاجتماعية وفق تطلعات جيل الشباب الطامح للعيش الكريم... أم سنخضع للواقع المفروض بعباءات تفوح منها رائحة لم نعتد عليها بالماضي لأنها لم تكن موجودة أصلاً وظهرت بظهور مفرزات الأزمة النشاز..
آلامنا كبيرة وجرحنا دامي ولا علاج لنا إلا بالكلام الاستعراضي..لأن الفعل يحتاج الى موافقات وتأشيرات دخول من جميع الجهات دون معرفة طريق النهاية ...إلى أين لا نعلم ...واصبروا عل الصبر يجدي نفعا مع الصابرين .

التاريخ - 2021-09-26 12:05 PM المشاهدات 433

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا