الحدث_متابعة:علاء مسعود
تواجه كازاخستان أزمة متزايدة نتيجة الانتشار الكبير لتعدين العملات المشفرة، مما دفعها للحد من الكهرباء التي تستخدمها آلات التعدين البيتكوين.
ووفقاً لصحيفة "فاينانشيال تايمز" حذرت شركة "قيجوك" المسؤولة عن تشغيل الكهرباء بأنها ستبدأ بتقنين الكهرباء إلى 50 من عمال المناجم العملات المشفرة المسجلين لدى الحكومة.
كما أغلقت الشركة الشهر الماضي 3 محطات كهرباء رئيسة في شمال البلاد بسبب أمراً طارئ، وشددت أنها ستقوم بفصل هؤلاء العمال أولاً، بحال تعرضت الشبكة لأي مشكلة بالإضافة لذلك أغلقت شركة التعدين الكازاخستانية "إكسيف" التي تفرض على العملاء الأجانب رسوماً لتوصيل أجهزتهم إلى مواقعها مزرعة كبيرة لتعدين العملات المشفرة يوم الأربعاء وفككت 2500 منصة تعدين، بسبب نقص الكهرباء.
وألقت السلطات وخبراء الصناعة اللوم على الارتفاع المفاجئ في عدد الشركات والأفراد الذين يقومون بأعمالهم بصفة غير قانونية في الطوابق الأرضية والمصانع المهجورة، منذ الحظر.
وأشارت وزارة الطاقة في تقديراتها أنهم يقومون بسحب 1200 ميغاواط من الكهرباء من الشبكة الوطنية، وذلك ضعف ما يستهلكه عمال المناجم المسجلون.
وللتعويض عن هذا النقص سيتعين على عمال المناجم الشرعيين أن يبدأوا من عام 2022 بدفع تكلفة إضافية بقدر 1 تينغ كازاخستاني (0.0023 دولاراً أمركياً) لكل كيلو واط/ساعة وعد عمال المناجم هذه الخطوة بأنها خطوة إيجابية، لأنها "ستصنف عمال المناجم الرسميين".
وصاحب انتشار العملات المشفرة في كازاخستان إرتفاعاً حاداً في قيمة هذه العملات في عام 2021، بالإضافة للهجرة الجماعية لعمال المناجم إلى حدودها بعد جعل الصين التعدين غير قانوني في مايو/أيار.
كما سبب الضغط على شبكة الكهرباء الناجم عن عمليات تعدين العملات المشفرة في انقطاع التيار الكهربائي في البلدات والقرى عبر 6 مناطق من البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وقدرت وزارة الطاقة بأن الطلب على الكهرباء ازداد بنسبة 8% منذ بداية عام 2021، وذلك عندما بدأت شركات التعدين بالهجرة من الصين، مقارنة بنمو سنوي يتراوح بين 1 و 2% في السنوات السابقة.
وبحسب البيانات التي جمعتها "فاينانشيال تايمز"، أنه جرى إحضار بما لا يقل عن 87.849 آلة تعدين ذات استخدام كهرباء كثيف، إلى كازاخستان من الصين.
وأثارت عمليات انقطاع التيار الكهربائي مخاوفاً جديدة فيما يتعلق بالاستدامة طويلة الأجل للبنية التحتية للطاقة في كازاخستان.
كما صرح أستاذ الدراسات الأوروبية الآسيوية في جامعة غلاسكو، لوكا أنشيسكي، "بأن تركيز الحكومة على عمال المناجم غير القانونيين كان محاولة للتستر على القضايا الهيكلية الأوسع، مثل افتقار الشبكة إلى الصيانة وعدم القدرة على نقل الكهرباء من الشمال الغني بالفحم إلى جنوب البلاد".
وكشفت الشركة المسؤولة عن الكهرباء بأنها ستبدأ بإجراء أعمال صيانة للمحطات وخطوط الكهرباء المتضررة.
وقال أنشيسكي: "من المؤكد أن الحصول على مدخلات من الكهرباء من روسيا يمكن أن يعالج المشكلة على المدى القصير، لكنني أعتقد أن هناك نقاشاً كبيراً يجب إجراؤه حول نوع سياسة الطاقة التي تتبعها كازاخستان".
كما أبدى مناقشته بأن الحكومة نظرت إلى البيتكوين بأنه عملة رابحة، لكنها لم "تكلف نفسها عناء إنشاء قدرة لتوليد الكهرباء يمكنها تلبية الطلب الحالي أو المرتقب".
الحدث_متابعة:علاء مسعود_وكالات
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا