إيصال الدعم إلى مستحقية

سورية الحدث _ متابعة 

-"إيصال الدعم إلى مستحقيه"، هو عنوان تمّ طرحه منذ أكثر من 15 عاماً، وتحديداً منذ بداية عمل الفريق الوزاريّ الذي ترأسه السيد ناجي عطري، عندما تمّ رصد كتلة الدعم التي لم تنعكس بشكل مقبولٍ على تفاصيل حياة السوريّين..

-والحقيقة يومها أنّ السرّ الدقيق وراء طرح هذا العنوان، لم يكن في آلية توزيع هذا الدعم، وإنّما في عدم شفافية حركة كتلة الدعم الماديّة، والهدر الكبير الذي يتعرض له هذا الدعم، والفساد الذي ينال منه، وتحديداً في بعض مفاصل المؤسسات المعنية بتلك الحركة..

-لقد أدى الشكل والدور البيروقراطيّ، لبعض مؤسسات الدولة المسؤولة عن إيصال الدعم إلى المواطنين، إلى تنبّه الدولة، والعمل على تجاوز الهدر والفساد الذي رافق دورة الدعم الكاملة في تلك المؤسسات..

-فكانت مجموعة من التجارب المتواضعة جدّاً، والتي لم تنجح في تجاوز الملاحظات التي كانت قد رُصدتْ، في تفاصيل دورة الدعم..

-نحن نعتقد، بأنّ مصالح بعض قوى الفساد التي ما زالت حريصة على خارطة حركة كتلة الدعم، في بعض مؤسسات الدولة، ما زالت حاضرة وموجودة، وهي من قامت بالتركيز على آلية توزيع الدعم، بدلاً من التركيز على كيفيّة حماية هذا الدعم..

-للمرّة الألف نقول ونؤكّد، بأنّ ما تفعله الحكومة، لجهة آلية توزيع الدعم، هو فعل غير دستوريّ وغير وطنيّ وغير أخلاقيّ، وهو هروب من مشكلٍ عانت وتعاني منه بعض المؤسسات المسؤولة..

-إنّ العمل الوطنيّ الحقيقيّ، المطلوب من الحكومة الاشتغال عليه، من أجل ترسيخ مفهوم "وصول الدعم إلى مستحقيه"، يتجلّى في مواجهة مصالح قوى الفساد، التي أنتجها نمط إداريّ بيروقراطيّ، في بعض مفاصل المؤسسات المسؤولة عن إيصال هذا الدعم!!..

#خالد_العبود..