سورية الحدث
سيأتي نهارٌ
يسقطُ فيه قِرطي الصّغير
ويَذبل جفني..
وترقدُ أقلامي وأوراق الحرير..
سيأتي نهارٌ وأغدو عاجزةً كفراشةٍ لاتطير..
كأغنية مسروقةَ اللّحن والعبير..
سَيترهّل جِلدي وتختنق ضفائرُ الياسمين
سيأتي نهار تُكسَرُ فيه كلّ الكنادر
وتَحزن فيه كلّ الفَساتين
حينها سَأبذل جُهدي لأن أرسمكْ
سأحاول مراراً أن أكتبكْ
لكنّ يَدي لن تستطيعْ
سأنام قليلاً..
ويَرقد بقربي كتابي المفضل..
وتغفو على زندي عبارات الغَزل..
ستفنى معي قصائد الحب وتفنى آثارُ القُبل..
لكن لاتقلق ياعزيز الفؤاد..
فسيبقى قلبي تلميذاً نجيباً
يَحفظ مِن عينيك القصائد ويقطف زهرَ الربيع..
ستبقى أرجوحة المنزل الدافئ..
ودفتر الرسم وفني البديع..
ستبقى أنت تحية الصّباح
و زهر اللوز و شمس الأصيل
فأختم عند عينيك عمري لتبقى أنت ويبقى شعوري
بيت القصيد.
مروة مصطفى
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا