سورية الحدث
قد لا يكون هناك غداً للاعتذار.. للمُسامَحة..للتّبرير..للاعترافِ..للتّجربة..
لتحقيقِ رغبةٍ أو للبوحِ بالأسرار
لاكتشاف الحقيقة
لمحو الذّنوب و الاستغفار
للتّجرد من زيفِ الأقنعة
أو لتكليل الجّهود بالانتصار
لتنفيذ الوعود
أو لتتوب 'غداً ' و تكون في عِدادِ الأخيار..
قد تكون قادراً على منح السّعادة لشخصٍ ما،
أو تجربةِ عظمةِ الشّعور عند رسمِ ضحكةٍ ما
و قد لا يكون هناك غداً لفعل ذلك..
قد تكونُ نيّتك الحقيقيّة مخبّأةً داخلك
و لكن لا يكون هناك غداً لظهورها..
قد لا يكون هناك غداً
لكلمةٍ أخيرة.. لضمّةٍ أخيرة.. لقبلةٍ أخيرة،
قد لا يحملُ الغدُ شكلاً لائقاً للوداع، و قد لا يكونُ هناكَ وداع..
قد لا يكونُ هناكَ غداً لوجودك..
و حتّى أنّه قد لا يكونُ هناكَ غداً في الوجود.
و قد يكونُ هناكَ غداً لتفَوّتَهُ دونَ فعلِ أيٍّ من ذلك،
و لتركِ ما تفكّر به منتظراً تنفيذه على الرّف
كما تفعل كل يوم،
قد يزدادُ عددُ الرّفوف الّتي تأكلُ أحلامكَ المصهورةَ
بحرارةِ الانتظار..و لكن؛
إن حدثَ و وُجِدَ الغد.. قد لا يكونُ هناكَ غدٌ للغَدْ.
#يارا خليل
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا