سورية الحدث
ولأنكِ أُمي
لا يبدو آذار شهراً للربيعِ فقطْ بلْ إنهُ شهر ولادةِ الإنسانيةِ من رحمِ الأنثى، التي تزهرُ أمَاً وشقيقةً وصديقةً وسنداً لا يعرفُ لغة الظلام، ففي آذار تضيئُ الدنيا مرتين مرةً بربيع الأزهار ومرةً بربيع الأمهات اللاتي يزهرنَ دونَ مواسم ويتألقنَ دونَ احتفالات.
فالأمهاتُ وحدهنَ الصانعاتُ دون أجرْ فهنّ يصنعنَ جيلاً يبني ويحمي، وهنّ اللاتي يتكئ الوطن على أكتافهنّ فيغدو قوياً بقوتهنَ ويحني ظهره متى انحنتْ ظهورهنَ. في الحادي والعشرين من آذار يُذكر التقويم الباقي من عقول أبناء جيل الشبكة بيومِ الحج إلى عقول اللاتي رسمتْ كلماتهنَ للإنسانيةِ معنى أن تكونَ المدافع والمضحي والقاضي والخصم العادل، فالأمُّ وحدها شجرةُ الجنة على الأرض بل هيَ امتدادٌ لنورِ السماء إلى باقي الكواكب،وهي التي ما إنْ تكلمنا عنها حتى وقفنا على أبوابِ حروفنا نسألها بلسانٍ عاجزْ، هل هناكَ من الكلمات ما يصفُ تلكَ العظمة؟.
فإلى أمي وكلّ الأمهات أنتنَ ماءُ الوجود وسرّ البقاء، وأنتنَ أوكسجينُ هذا الكوكب ورئةُ كلّ إنسان يمسكُ قلبَه ويسأل الله الحياةَ بكلِّ أنثى تضيئُ وجودها تحتَ أيّ مُسمى ( أُم أَو صديقة أَو أخت )، فهنَّ فقطْ أساسُ الحياة متى كانوا بخير ضربتْ لنا الدنيا موعداً مع السلامْ.
محمد سليمان
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا