شبكة سورية الحدث


أبنتك قد كتبت لك

أبنتك قد كتبت لك

سورية الحدث 

أبنتك قد كتبت لك ِ 
اِمْتِشَان قلب، اِستلاب الحياة لقلبٍ الصغير، تلك الليلة التي دخلت بها نوماً غائرةً في نومٍ قد أيقظني منه إغلاق بابٍ من نسمةٍ رقيقةٍ في ليلةٍ ماطرةٍ من ليالي كانون الثاني ، كانت ليلةِ الأولى التي أغفى بها بدون من يحضنني لقلبه، كانت ليلة باردةً لم أستطع سماع ضرباتْ قلب قد حضنني بين جدرانه تسعة سنوات  لانها كانت قد توقفت عن الخفقان فاجعةٌ فُجعتها بفراقها لم أعلم ما الحزنَ الا برحيلها وبمرور السنوات ادركتْ من العمر فقدانها لم استطع النسيان ولا اريده بل تفاقم الفراق في قلبي ففي كل يومٍ أكبره كنت بحاجه ماسه لها  في حياتي وها أنا اليوم أنقش بحروفي المتواضعة كلماتٍ من الشوق لمن تركت حياتي فكسرتني تلك الكلمات أهديتها  إياها في سنة رحيلها العاشرة 
قد أحاك السواد بعائلتي حزنا لفقدانها ، خانتني الحياة بسرقتها مني خلثةً دون أنذار، وكأن ملائكة السماوات قد تهادت بلونها الابيض الجميل  أخذينا معهم قلبي بكل هدوء لأكون في داخلي كلماتٍ نسجت لك أبدأها :أتـكـلـمْ عـنْ تـلـكَ الـتـي حـمـلـتـنـي بـيـن  أحـشـائـهـا
أتـكـلـمْ عـنْ تـلـكَ الـتـي أرضـعـتـنـي مـنْ ثـديـيـها
أتـكـلـمْ عـنْ تـلـكَ الـتـي أطـعـمـتـنـي بــيـديـهـا 
أتـكـلـمْ عـنْ تـلـكَ الـتـي حٓضـنـتـنـي بـيـن ذراعـيـهـا
أتـكـلـمْ عـنْ تـلـكَ الـتـي عـانـقـتـنـي فـي مـرضـي 
حـمـلـتـنـي فـي صـغـري ربـتـنـي عـلـمـتـنـي ضـحـكـتْ لـفـرحـي وفـي حـزنـي أسـعـدتـنـي
أتـكـلـمْ عـنْ تـلـكَ الـتـي غـادرت الـحـيـاة  فـكـسـرتـنـي
  أتـكـلـمْ عـنْ أنثَّى كـانـتْ دنّٰـيـاي فَـزُلْـزِلـتُ بـغـيـابـهـا
أتـكـلـمْ
.عـن أُّمــي
هي أم من النقاء تكلل لها الكون عبقاً ومن الصفاء أجتمع لها رحيق الياسمين الذي انساب بين خصائلها الذهبية عندما أغمضت عيناها الخضراوتات هذا العالم بهدوء كنت آخر أنظارها قد نامت في الحياة وهي تترنم بشكل أبنتها التي كانت ترسم  أحلامها الصغيره وغفوتِ في بياضٍ قد البسوك إياه لم أسطتع روئياك فأنتِ من أبعدتني عن نعشك لم ترغبي بأن أراك راقدة العينين أردتي أن أنظر لك بإبتسامتك التي كانت تعطي الحياة رونقها وأملها، لم يكون وقتاً كافياً أبداً ولكنه الوقت الاروع لي تسعُ سنوات قضيتها برفقتك ستبقى في قلبي أحتفظها بكل تفاصيلها، أنك مدرسةٍ من الحبُّ الأبدي، أمي ستكونين فخورةٌ بإبنتك وسأحمل أسمك في قلبي أينما كنت أحببتك أماً وصديقةً وكل شئ وسأبقى أحترم كلمة أمُّ لأجلك يامن أستحققتها يا أمي
يا صاحبة الدار انا في بيتكِ حجارِ    ياصاحبة الدار قد قطعت ضفاف الانهارِ
وجئتنا بأجود الثمارِ    أعطيتنا من خير الاخلاق خلقاً عُبِر عنه بأفضل الأمثال 
جئّتنا رائسةً بأحوال الاخوال ف    قلت وبالله أعز من اخي وخالي   
فكيف لا انظر لشخص عهد بمعهود فعالِ    وانتِ من الكرم مافاض على الأهل والدار
ياصاحبة الدار قطعت من لحمٍ كي تطعمي أفواه الصغار     ليت المعشوق ينظر بحالي
ياصاحبة الدار تقبلي من النفس فخراً     فأنتِ كنت خير الأهالي
ياصاحبة الدار ليس كل ماء الجره صافياً     ففي ختامها تكثر الأقذارِ 
ياعامدةً في بيت أصبح أجمل من جمال البيوت والدارِ     علما أن في لسانك خير الاشعارِ

ساندرا خضور عاصي

التاريخ - 2022-03-20 8:01 PM المشاهدات 581

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا