سورية الحدث
"إلى فقيدةِ قلبي"
أكتبُ بأناملٍ مرتجفة، وعيونٍ مفعمةٍ بدموعٍ تحترقٌ من شدة الحزن.
رحلتي يا أمي، رحلتي ورحلَ الحبُّ والأمان، رحلتي وما زلتِ في قلبي، صورتكِ أمامي إينما اتجهت، ما زلت أتحدّثُ معكِ وأخبركِ بكُلِّ تفاصيلِ يومي وكيف أصبحتْ حياتي في غيابكِ، أيا ليتَ البكاءَ يعيدكِ، لبكيتُ حتّى فقدتُ البصر.
اشتقتُ لكِ يا أميرةَ قلبي، اشتقتُ لحضنكِ الدافئ، حتّى شعري يا أمي يشتاق للمساتكِ الحنونة.
أمي مازالتْ في ثنايا ذاكرتي كلُّ تفاصيلك، ثغركِ الباسم، وهمساتُ صوتك الحنونِ الذي لا يفارقُ مسمعي.
وأنا أيضاً يا درويشُ أحنُّ إلى خبزِ أمي، وقهوةِ أمي، ولمسةِ أمي، أحنُّ إلى جميعِ تفاصيلها.
لقدْ تغيّرتُ كثيراً يا أمي وأصبحتُ أعيشُ على أملِ أنْ تعودي لو لدقيقةٍ واحدة.
عودي، فواللهِ ما زلتُ لم أصدقُ إنَّكِ رحلتي، عودي واحتضني صغيرتك فهي بحاجتك، العالمُ سيءٌ ومخيفٌ كثيراً، عودي لتعودَ البهجةُ لعائلتنا.
لا أستطيعُ أن أهديكي يا أميرتي سوى الدُّعاءِ بالرّحمة.
_جودي السلمان
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا