شبكة سورية الحدث


ستمرُّ اللّيلة فارغةً وهادئةً كغيبوبةِ الصِفر!..بقلم الكاتبة رنا حسين

ستمرُّ اللّيلة فارغةً وهادئةً كغيبوبةِ الصِفر!..بقلم الكاتبة رنا حسين

سورية الحدث

ستأتي بكَ ليلةٌ أخرى
تَنتعلُ ظلَّكَ؛
 لتَتّبَعني
وتصلّ بكَ تحتَ فَيءِ الشّجرةِ التي نامت بها أحلامي!

تُلقي بحقيبتكَ المُثقلةِ بقنانيِّ الخَمرِ بعيدًا
لتستريحَ مع النجومِ الباردةِ في ذاكرتي، 
فتضع ساقًا على ساق
 وتصبُّ اللّيل بكأسي،

ثم تسألني: كيف حالكِ؟

ستمرُّ اللّيلة فارغةً
وهادئةً كغيبوبةِ الصِفر!

ستأتي اللّيلةُ التّاليةُ..
تهيم أناملُك على وجهِهَا،
فتخرجَ كلتا يديكَ إلى الصّيد؛
بحثاً عن ليلةٍ صاخبةٍ في ليّالِ الحَصيدِ،
لا يؤرقُها آذانُ الدّيكِ في رأسي؛
لتصحوَ على مَهلِكَ..

ثم تسألني: كيف حالكِ؟!

وستمرُّ اللّيلةُ العاشرة
وربّما سيمرُّ عامٌ كاملٌ..

وأنت تغوصُ في حالِ الميّاهِ
 كالرَّفرافِ، 
تلتقطُ ورق الشِّعر و تعتصرُ منه السِّيماءُ
و تشربُ من مائِه الوَسَنُ حتى يمتلأَ بكَ الشوقُ!

وعندما يجري بكَ الماءُ مُسرعًا، يضحَكُ السّحابُ
 ويلهو ظلُّك خلفَ السِتّارِ..

ثم يعودُ منهكًا،
ويسألني: كيف حالكِ؟!!

أرجوك.. كُفْ عن حالي هذه اللّيلة
واَترُكْهُ يَسكِفُ باب اللّيل.. 

فما زال عناقُك المصلوب يموت على ظلّي،
تموت معه كلَّ ليلةٍ.. ليلةَ!

وكلّما اِنجلى طيفُكَ عنه؛
بَعثرَ حالي تراباً!

رنا حسين 

التاريخ - 2022-03-22 12:40 AM المشاهدات 689

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم