شبكة سورية الحدث


وجهه..خطيئة تراودني في كوابيسي..بقلم المبدعة غزل حاتم

وجهه..خطيئة تراودني في كوابيسي..بقلم المبدعة غزل حاتم

سورية الحدث

وجههُ!
خَطيئةٌ تُراودني في كوابيسي كلّ ليلةٍ لأكفرَ عنها يَنبغي قتل روح لميّت!، طلاسمٌ مُبهمةٌ بغموضِ ماردٍ يُتقنُ ألاعيبَ السّحرة بعصوانٍ يأخذهما من عَظمي.
آلهةٌ شيطانيّةٌ عبيدها قريني الّذي وسوسَ لي يوماً بتشويهِ مَلمحهِ ربّما كنتُ قاتلةً لكن لم أتمكنْ من عفريتٍ موطنهُ أزيز البابِ ليلاً فلا أراهُ إلّا عندما تبرقُ السّماء،لازالَ يتأملني بوجههِ المُشوّه من وراءِ النّافذة لكنّني لا أهابهُ فكانت هوايتي اللّعب مع عَزازيل.
أنفاسهُ تُشبه سعيرَ جهنمَ، أمّا عيونهُ فوجُ إطفاءٍ تخبراني بتناقضٍ بليغٍ يشكّلُ ملحمةً أدبيّةً يُنقّحها إبليس، حتّى قافية ثغره تستدعيني لأكتُب بالسّيف فدماؤه حبري المُفضل.
إنسيّةٌ بصفاتٍ ملائكيّةٍ تَهوى الجنَّ و الشّياطين نار مع نورٍ يتخلّلهما التّراب، عيونٌ فتّانةٌ يسكنُها جنونُ طاغوتٍ بإستكانةٍ طفوليّةٍ،عذرهُ هذا يستشيطني غضباً فما كانَ من ساحرةٍ مثلي سِوى تَحريفه حتّى رمى نفسه من نافذتِي..بغيضٌ بعقلٍ مُتعجرفٍ خارطتهُ المنفى لكلّ من حوله.
كتبَ فيّ شَعرٌ أسودٌ كاللّيل يصل نحو خصرٍ ضامرٍ كليليث، فتاةٌ شقيّةٌ بنصفِ عقلٍ بجثمانٍ مهيبٍ، كان مُراوغاً و كنت أحبُّ هذا حدّ المَقت، فقصصتُ شعري و شوّهتُ جسدهُ و وجهه ليدركَ بسطحيتهِ أنّي بلا عَقل، ماكرةٌ صغيرةٌ نقلت لهُ عِلمها جعلتهُ يبصر أنّ المرأة المُتعلمة حينَ تُنقصها تصبح ثقافتُها دمويةً مُعززةً فكرةَ أنّ شدّةَ الإدراكِ مرضٌ، و أنا أدركتهُ حتّى الدّاء فكان الدّواءُ قتلهُ لأنّه لا يجيد لُغتي و لا تكليلي و لا يمكنني التّخلّي.
أحبّ كونَ النّهايّةَ كانتْ من حُجري نحو النّافذة، أحبّ كونهُ سيبقى يُطاردني نَحو الفناء.
|غزل حاتم|

التاريخ - 2022-03-25 6:45 AM المشاهدات 475

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا