سورية الحدث
"اعترافٌ صغير"
ذراعيكَ ليسَ إلاّ وَطناً يَضّمُ أشلاءَ جَسدٍ مُنهكٍ من حَربِ طفولة بائسة ،
حَرباً بوَجهِ خُذلانِ أبٍ وأمْ ، يُتمَ الأخوّة وفِقدانْ الأمنَ والأمانْ !
ذراعيكَ ليسَ إلاّ قوّةً كجناحانِ خفيّان يَنبُتانِ في ظهري في ليلةٍ أُغرقت بدموعي ؛
كانَ حُبّكَ المِطرقة التي كَسرتْ تابوتَ البؤس الذي احتجزني لسنواتِ الضيّاع ؛
لوصفٍ ألطف ،حُبّكَ غُبارَ من تُرابَ الأحلام رُشّ على أناملي فباتت تَخطُ مَعزوفات الحُبّ وقصائدَ الغزلِ في زَمن الحَرب !
أتأخُذني معكَ ؟
لا عليكَ لا أكترث للوِجهة ما دامت ذراعيكَ تُمسكُ أناملي وأنفاسُكَ تَلتحف طفولةَ قلبي ونُضجَ فِكري ؛
في ليلةٍ قمراء كلانا وجسدانِ دونَ كَدماتٍ من الماضي ،
تَرسُم انتَ هَذا الطريق وأكتبُ أنا هذا الحُب ،فتولدُ مَلحمةَ عشقٍ بريءٍ من دَنسِ الواقع ،
ملحمةً تنتهي بكوخٍ وطفلان والكثيرُ من لوحاتِ العِشق وكُتبَ العَاشِقينَ والسهارى وتائهينَ الطريق والوِجهة !
بَتول عبيدو
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا