سورية الحدث
آه كم أنا سعيدةٌ، الآن أنا أسعدُ إنسانة على وجهِ الأرضِ، هُنا يوجدُ كلّ ما أريدهُ مِن سنين عديدةٍ، يا إلهي !
ها هو القمرُ قريبٌ جداً من هنا، وحتى الشمس أستطيع أن ألمسَ نورها كي يدخل قلبي ويفرحني أكثر، وها ذا البحر الكبير وموجاتهُ، مهلاً أليس هذا هو؟ نعم إنهُ رفيق قلبي إنهُ حبيبي يلوحُ بيديهُ لي، وها هم أصدقائي المقربين الذين رحلوا لقد عادوا الآن، يا لفرحتي الكبيرة، كلّ الأشياء الّتي أحبها والّتي رحلت وتركتني لقد عادت لي من جديد ورأيتها الآن، ولكن ما هذا اللون الأحمر الموجود هناك ومن هذه الفتاةُ التي تدوسُ عليهِ؟ ماذا؟
إنها أنا وأدوسُ على قلبي!
هي هي أنت، ماذا تفعلين أيتها المجنونة أتركي قلبي وشانه، وبعدَ كلّ هذا نهضتُ من الفراش وأنا خائفةٌ تائهةٌ أعيش في دوامةِ، أسئلة كثيرة تراودني وليسَ لها أجوبة حتى!
لقد كانَ حلما، كم كانَ جميلاً وكم كنت سعيدة، كانت فرحتي لا توصفُ، لماذا كان حلماً؟ ولماذا هذه الأحلام لا تتحقق؟ أو لماذا توجد الأحلام؟ هل لكي تجعلنا نبكي عِندما نستيقظ على السعادةِ المزيفةِ التي عشناها في هذا الحلم؟
ماذا لو كانت هذه الأحلام حقيقة؟
أنا متأكدةٌ من أننا سنكون أسعد الناس على هذا الكوكب، لربما أشياء بسيطة توجد في الأحلامِ إذا حصلنا عليها في الواقعِ قد تسعدنا وتكون ضماداً كافياً لنكمل مسيرنا في الحياةِ .
- ليال أبو سرحان -
" بنفسجية الحروف "
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا