شبكة سورية الحدث


ليرقد حبنا بسلام.. بقلم ميس أحمد عبود

ليرقد حبنا بسلام.. بقلم ميس أحمد عبود

سورية الحدث

RIP 00:23am
ليرقُد حُبنا بسلام ، فلم أكتب لحبي أن يعيشَ نصفَ حياة... 

كنت أطرزُ ثوب الحُزنِ لحياتي في الأمس دونَ علمٍ بأنني سأرتديه الآن!
《 22 . 4 . 11 》
لم أعتد يوماً على معاودةِ نشر نصٍّ سابقٍ لي حتى ولو اشتدّ إعجابيَ به...
 إلا أنني أهديكَ نصّيَ هذا كبدايةٍ و نهايةٍ لنا معاً...

مرحباً،
 مرّ وقتٌ طويلٌ على لُقياكَ ..
كانَ هذا مفتاحٌ لحديثنا لكنّهُ الآن واقِعُنا الأليم...
كتبتُ حينها بقلمِ القسوة ما أخفيهِ في قلبي من ضعفٍ و كُسور ، آمنتُ بأنّني الُمشكلة والحل ، 
أيقنتُ أن خلاصي بين يداي مهما اشتدّت الحال...
لم أُدرِك حينها أنها كانت بدايةً لولهي بِك و نهايةً لحُكمي..
ولم أعي أنّ ما أظهرُتُه من قوة سأخفيهِ بضعفِ شوقي و حيرتي الآن!
قلتُ بأنني قد نثرتُ أزهارَ بساتيني التي تزهر بذكرِك في حديثي و كتاباتي ووجوه العابرين..
حتى أنها ظهرت بوضوحٍ على معالمِ وجهي...!
لكن !
الآن يا قمري... 
بعدَ أن حلفتَ ببقائك حزيناً ..، قد ذبُلَت أزهاري و جَعَلَت من بهجتي خوفاً ...
بِتّ أخافُ أن تشتدَّ شمس شوقي و تُحرِقَ ما تبقى من أزهار..!
تحوّلت أرضُ ربيعي لأرضٍ قاحِلة سكنتها الحيرة بدلاً من الحُب ..
"أخشى أن تهبّ ريحُ البُعد أكثر مما هي عليه فتقتلعَ جذورَ الحُبِّ من منبتها ..."
و تُشعِلَ حُطامَ أرضي اليابِسة لأحترقَ قولاً و فِعلاً بلا توقف!
قلتُ في ختامِ ذاكَ النص أن من الجديرِ بالذكر أنني قد تجاوزتُك و أنهُ من أحزنِ انتصاراتي على نفسي ؛ 
لكنني الآن لا أقوى على مفارقةِ تفاصيلكَ بأصغرها...!
أيّ تجاوز قد ثرثرتُ به؟!
نعم قد تجاوزتُ نفسيَ مراراً لأبقى بقُربك ...
لكنني لم أنتصر على نفسيَ قط !
حتى أن حُزنَ الانتصارِ لو وقع فإنهُ سيُبدَلُ فرحاً
لأنها ستكونُ نهاية المعركة السعيدة بين قلبي و عقلي بعد أن خسرتُ نفسي بِحُبّك!
وعدتُكَ سابقاً و سأكرر الآن و إلى الأبد.
ستبقى مُختلفاُ عن الجميع و سيبقى وجهُكَ الفكرة الأخيرة قبل النوم كما أنك ستبقى غريبيَ المُفضل مهما حدث.
أُعلِمُكَ من هذه اللحظة أنّ كل من ألقاه لاحقاً سيبقى غريباً و لن أدخلهُ إلى حلقة عالمي الشخصيّة...
فجُرحُ الروحِ يقتطعُ الأجساد ، و قد اكتفيتُ مين الخيبات لا أقوى على مواجهةِ المزيد...
أشكرُكَ على ما علّمتني..و كما اعتدتُ ختام كتاباتي لك ..
"سأحيا بذكراك"
لعلّهُ الخِتامُ الأخير✍

التاريخ - 2022-04-12 10:48 AM المشاهدات 720

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا