سورية الحدث
لم أتخذ من يوم لقائنا الأول تاريخاً مميزاً ..
لم أحفظ الساعة التي تحاورنا فيها المرة الأولى..
لدرجة كبيرة من عدم التحديد وصلت الثواني و الساعات و المحادثات التي جمعتنا..
لدرجة عظمى من عدم الحفظ و التدقيق..
رغم أن أجمل شيء هو أول شيء في كل شيء .. لكن جمال ما كان معك استمر بلا توقف وسط جهلي بالسبب ..
عُثِر على البدايات معدومة في حضرتك.. أمامك و على وجه الدوام أرتبك و كأنها المرة الأولى التي أراك..كالنجوم السرمدية مثلاً .. !
حتى قاعدة كذب البداية أنتَ فيها الاستثناء فمن أنت..!
لا أدري ما إن كان سيقيض لي أن أرى حدائق السهر تحت عينيك الأسبوع القادم..
أدركتُ أن عليّ رفع عتبة ذهولي من جمال طلتك قليلاً..لأني وصلت بهذا إلى حدّ لا يُبَرر من السذاجة..!
حتّام يأتي الخريف لأرمي بين أوراقه المتطايرة بعض شرودي ..؟!
و لا بأس بالشتاء .. قد أستطيع دفن جنوني بك بين ثلوجه..أو التخلص من غبائي مع نداه و أمطاره ..!
قد أصلُ لحرق حبّي لك بشمس الصيف ..
لكن لا أرجو للربيع قدوماً يا هذا..!
فعشقي لك سيزهر به من جديد ..!
سيزهر نصب عينيّ رغماً عنّي..
ههه ..و هل اقتنعتَ أني أستطيع التخلص من كل ما ذكرتُ بباقي الفصول ؟!
أحقّاً اقتنعتَ بهذا؟! ..
إذاً عليّ إخبارك أني كنت أهذي ..ليس الهذيان بهذا السوء لا تنظر بعين الريبة إليّ هكذا ..!
قد يأتي الهذيان يا سرير القلب على شكل اعتراف دفين و مقصود...نعم إنه حتماً مقصود..
و إلّا لم أكن لأبطنَ غباء كلماتي تلك باسم الهذيان..
أنا فقط لم أعثر على طريقة أخبرك بها أنني أحبك..
#إيمان_إبراهيم
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
