شبكة سورية الحدث


بانتظار انتحار الغرب !!

بانتظار انتحار الغرب !!

سورية الحدث _ خاص  
سالمة الحسن .


عاش في أحد الأيام مزارع كسول لم يكن يحبّ العمل في الحقول ولا يستمتع به، حيث كان يقضي أيّامه مستلقيًا تحت ظلّ شجرة كبيرة وفي أحد الأيام وبينما كان مسترخيًا تحت الشجرة، رأى ثعلبًا يطارد أرنبًا وفجأة سمع صوت اصطدام قوّي ، لقد اصطدم الأرنب بجذع الشجرة ومات في حينها ، أخذا لمزارع في الحال الأرنب الميّت، تاركًا الثعلب مغتاضًا، وذهب إلى منزله، فذبح الأرنب وأعدّ منه عشاءً لذيذًا، وباع فروته في السوق ، في اليوم التالي فكّر في  نفسه: "لو استطعتُ الحصول على أرنب هكذا كلّ يوم، فلن أضطرّ للعمل مجدّدًا في الحقل،" وهكذا ذهب المزارع في اليوم التالي إلى نفس الشجرة واستلقى تحتها منتظرًا ارتطام أرنبٍ آخر بها ،خلال يومه رأى عدّة أرانب بالفعل، لكنّ أيًّا منها لم يرتطم بأيّ شجرة، ان ما حدث معه في اليوم السابق كان صدفة نادرة الحدوث حقًا ، لكنه فكّر قائلاً: "أوه لا بأس، لا زال أمامي فرصة أخرى غدًا!" واستمرّ الأمر على هذا النحو لعدّة أيام وأسابيع وأشهر، فأهمل بذلك حقله، وبقي مستلقيًا بانتظار انتحار ارنب ممّا أدى إلى نموّ الأعشاب الضارّة في الحقل وفساد المحاصيل، وتضوّر المزارع جوعًا في نهاية المطاف، لأنه لم يجد ما يأكله، ولم يتمكّن من اصطياد أيّ أرنب .
 
في عصرنا الحديث تمادت الحروب والصراعات بشكل متطور وسريع ماتنفك تنتهي ازمة  حتى يتم خلق أزمة أخرى لا تقل ضراوة عن سابقتها ، بعد اشتعال مسرح الربيع العربي الذي شمل كل الفصول والتى لايزال شعبنا الليبي وكل الشعوب العربية ممن تعرضت لهذه المؤامرة ، لازالت تعاني برد وخريف وحر هذا الربيع دون أن تزهر ، وهاهي الحرب العالمية الثالثة كشرت عن أنيابها بعد فوضي كارونا التي اجتاحت دول العالم أجمع وانهكت اقتصادها ودمرت الأوضاع المعيشية لعدة دول .

لكل منا وجهة نظر حسب المعطيات المعطاءة أمامه فالبعض يري أن جائحه كارونا هي سلاح تم نشره لتضرب به الصين اقتصاد دول بعينها وعلى رأسها أمريكا وأن الأمر برمته حبكة سياسية بين حكومات تلك الدول ، والبعض الآخر يرى أنها فعلا وباء اهلك البشرية جمعاء كوباء الكلويرا والطاعون ،قرابة ال 4 سنوات توقفت حياة العديد من الدول وخسرت مليارات الدولارات بسبب هذا الوباء (كارونا)  وتعطل اقتصادها ، رغم توفر اللقاحات إلا أنه لم يتوفر لقاح للقضاء على الجائحه كليا بل استمر الوضع على ماهو عليه بتسجيل حصيلة الوفيات يوميا التي بلغت أرقام خيالية في اليوم الواحد كما حدث في الهند التى أعلن فيها وفاة مايعادل الف فرد في اليوم الواحد حتى أنهم يبكون عدم توفر اماكن لحرق جثامينهم .

 الان بدأت حرب روسيا على أوكرانيا ،وأن مايفعله العرب اليوم النوم في سبات بإنتظار الانتصار دون جهد وعناء ،تيمناً بقصص السلف والجلوس للدعاء ( الأمر أمر الله ) اليوم لاهوية عربية لنا ،  ولا وحده عربية بل تبعية وهيمنة غربية وعمالة ، بحيث جعلنا قبضة الغرب هي المسيطرة وتسطر التاريخ فلا هناك دولة عربية تفرض سيطرتها وتبسط أمنها على ربوع بلادها دون مشورة من الدول الغربية  ،هي عباءة التبعية التي هيمنت على الكيان العربي ولم يستطع التنصل منها .

أن لم يستيقظ الشارع العربي  ويصنع لنفسه هيبة وشأن وتحسب له كل الأمم الف حساب وينفت غبار الجيل الماضي الذي اتخد من بطولات الماضي ذكرى تفاخر وتهليل ونام عليها، فلن تقوم لنا قائمة أبداً .

التاريخ - 2022-04-24 5:57 AM المشاهدات 725

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا