شبكة سورية الحدث


باتت الفاء مع التسعة ساقطة في الحساب

باتت الفاء مع التسعة ساقطة في الحساب

 

سورية الحدث الاخبارية - السويداء-معين حمد العماطوري  
يعتبر الرقم تسعة في حساب الجمل قديما ساقطا . ..وما نأمل من مجمع اللغة العربية أن يسقط الفاء فهي سببية وهي من الأحرف التي غالبا تأتي مع بداية القول حينما يريد المرء التأكيد بالكلام المجازي أو ان يقسم لمسألة ما، يقول: فالواجب كذا...فوالله. .هذه الفاء زائدة، هنا الفاء ذات إشكالية.
وبرأي منح الشهادات العلمية دون دراسة وتعب وبحث ومناقشة ومنهج بالشكل العلمي المتبع جامعيا واكاديميا هو كمن يعطي جرعة مسمومة لاجسام مصابة بنقص المناعة، الامر الذي يتسبب بانتشار امراض نفسية واعتبارية، ما اتى بها من سلطان.
اما الفاء الزائدة  التي باتت تطل من منافذ متعددة اكثر ايلاما حينما تاتي اثناء منح شهادة دكتوراه ومعها اي حرف فاء، وللاسف هذه الأيام كثرت الشهادات العليا كالدكتوراه فخرية...وفعلا الفاء هنا زائدة لأن هذه شهادة بوصفها لا تحمل بحثا علميا مقيما ومشرفا من قبل اكاديمي متخصص في الأسلوب والمنهج.
تصبح الفاء زائدة والأجدر بها أن تكون دكتوراه ف....خرية لأنها قائمة على الافتراض والهواء المنثور لا جدوى من وجودها وحتى أصحابها لو أرادوا الحديث في طبيعتها واختصاصها..تراهم بعيدين كل البعد عن اي اختصاص ولا يملكون منها سوا اسمها ... وهذا النوع من الشهادات بقيمتها العلمية يسقط عنها الفاء لزوما ولازما وليس تعديا. ...لأن الباحث الذي يعاني ويجاهد في بحثه في بطون المراجع والكتب ليدعم بحثه بإشراف استاذ أو بروفيسور متخصص بعلم معين ويبقى يدرس سنوات في تعلم أصول البحث العلمي كي ينال درجة الدكتوراه بعد مناقشة ومعاناة طويلة لا يمكن مقارنته مع أشخاص لا يحملون من العلم محو الأمية في التعليم كي ينالوا الدكتوراه الفخرية ويطالبون المجتمع بهذا اللقب. ..لعمري هو زمن انهيار القيم والأخلاق والعلم معا... 
وحين يسود الفوضى واللاشرعية يحق لكل مستحق لها أن يفخر بها كما يشاء هنا الطامة الكبرى إذ لم نعد نعيش انحطاط اقتصادي واجتماعي وثقافي وعلمي وتعليمي فحسب بل وصل للأخلاق وهي الكارثة المجتمعية التي لا يمكن ترميمها بسهولة ويسر... يقينا على حد قول الشاعر انما الامم الاخلاق ما بقيت..... 
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا 
وفهكم كفاية

التاريخ - 2022-06-12 9:52 AM المشاهدات 877

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


كلمات مفتاحية: شهادة فخرية دكتوراه