شبكة سورية الحدث


أنتظرُ الحادية عشر واثنا عشرة دقيقة لأكتب لك.. بقلم مروة مصطفى

أنتظرُ الحادية عشر واثنا عشرة دقيقة لأكتب لك.. بقلم مروة مصطفى

سورية الحدث

|| 11:12 pm ||

أعدَدت مشروبي المُفضل على مهلٍ..
خرجت إلى الشرفة وسمحت للنَّسمات الرّطبة أن تَضفُرَ شَعري
مرّة أخرى ها هو اللّيل..صديق الشّعور ..
يأتي فيحمل عن كاهل القلب ثِقل النهار..
يثيرني سواده المترامي على الدوام ..ربما لشبهه بأعمق نقطة في الروح ..
وأجد نفسي راغبة في الوشاية لعينيك بأسرار مخبّأة مذ كان وجهي طيناً
أنتظرُ الحادية عشر واثنا عشرة دقيقة 
لأكتب لك
وأُهوّن على قلبي عبء الحنين الذي أَردَاهُ على حواف أضلعي قتيلاً
فالتوقيت المُعتاد للأُمنيات "11:11" لايروقني
إنّي أخافُ أن تضيعَ كلماتي في زحام السطور وتراتيل الهمسات..
انتظرت لحظة متفرّدة تستريح فيها السماء من أكوام الظروف البريدية المشمعة بالخوف..
لتستقبل حُبي لكَ كَما الأمهات وتُوصلهُ إلى حيث الأماني مُجابة..
في خِضَمّ هذا الليل وقفت عند عينيك لأدرك حقيقتي وكيفية الانغماس في النصف الآخر من الروح..
وقفتُ عند هَاتين البُنيتين ..
وأَدركت أنَّه هنا لايُمكن للانسان إلّا أن يُحب..
بَل أن يتهاوى في ذاته حتى يَجدها فينعم بالحب..
وبانسيابيَّة بالغة تشبه رقص الغيم على مسارح السماء
تتملكني الرّغبة في أن أتبادل والنجوم الأدوار..
فأركض أنا في أخضر الأرض وتَقوم هي بِعَدّي على أصابعها
لم أشكّ يوماً في قدسيَّة الحب
كما أنني لم أؤمن به كَما أؤمن اليوم
لهذا أقفُ كل ليلة على الشرفة
القمر وأنا ومشروبي المفضل
ننتظر حلول الساعة "11:12"
لنُدغدغ سَواد الليل 
ونَغزل من عَدمه 
نصّاً تَرتديه في نهارك.

 

مروة مصطفى

التاريخ - 2022-06-14 6:20 PM المشاهدات 583

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم