شبكة سورية الحدث


" كيفَ لي أن أُحبُّكَ؟"

" كيفَ لي أن أُحبُّكَ؟"

سورية الحدث 

سألتهُ ذات يوم: لماذا أحببتني كلّ هذا الحُبّ؟
فأجابني: لأنّك ِجميلة، جميلة جداً، في عينيكِ لمعة غريبة وقعتُ في حبّهما، ولشعركِ ملمس في قمّةِ النّعومة، أمّا عن وجنتيكِ فهي قطعةٌ من الحلوى تجعلني أشتهيها كلّ لحظة، وتقولين لي لماذا أحبُّكِ؟
بقيتُ صامتة قليلاً ثمَّ قلتُ له:
ألهذهِ الأسباب عشقتني أيُّها المغفَّل؟
فقال: بالتأكيد!
حينها غادرتُ المكان دون أن أودّعهُ حتى وتركتهُ ضائعاً هو وأسئلته!
جلستُ بمفردي وتحدّثتُ مع نفسي قائلة:
هو لم يقلْ شيئاً عن صفاتي الدّاخلية، لم يصفْ قلبي وطيبتَه و لوبكلمة واحدة، هذا يعني أنّهُ أحبَّني بسببِ مظهري الخارجي لا أكثر، ولو لم يكن شعري ناعم الملمس وعيناي جميلتان ووجنتيّ كالحلوى لما أحبني!
بعد لحظات عدتُ إليه، وجدتهُ جالساً على المقعدِ الخشبي عينه فقلتُ: كيف لي أن أحبَّك؟ وأنتَ لم تحبّني من الدّاخل أو لا يهمّكَ مظهري الدّاخلي أبداً، أتعتقدُ بأنّكَ تفهم ما هو الحُبّ؟
أو تعرف ما هي الأشياء الّتي يحتاجها الحُبّ إن كان حقيقيّاً ليكتمل؟  أو ترى الحُبّ بالشكل الخارجي فقط؟
اذهب، ولا ترِني وجهك مرّةً أخرى، لا تعود
أنا لستُ مناسبة لك، لا أستطيع أن أحبُّكَ!
ولهذا تبّاً لكَ ولحبِّكَ المُزيّف.

" ليال أبو سرحان "
{ بنفسجية الحروف }

التاريخ - 2022-06-28 8:14 PM المشاهدات 591

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا