سورية الحدث
بِآخِر الطّريقْ لَم أرى غيرَ لَحنٍ مُستَمرْ على الحُزنْ
فَمَا هَذا الخَريفْ البَاهٍت وَلِمَ بَدَا كَذلِك!
ألسْنَا على حقٍ بِابتِلاعِ الثِّمارُ المُفَضّلَه!
وَمُطَاوعَةِ الشّتَاء على نَثرِ قَطَراتِهِ
أستَيِقَظتُ مِنَ الغَرَق فَلمْ يَظهَر وَجهَهُ وَلِأولِ مَرّه ابتَدي يَوميَّ
بِدونْ ضِحكَه
لَديهِ عَينَان لا تَعرِفانْ الخُذلانْ ، وُجودهُ يَلبِثُ بِقلبيْ المَلاذْ
فَهوَ زَهرَةُ أيامِي التّي زَرعتُها فِي أرضٍ لا تَصلِحُ لِزرعِ ورودٍ أمثَالهُ
لَكن لِأجلِهِ أجعَلُ المُستَحيل يتحقّقُ بِكَلِمَه واحِده تَتَفوّهُ بِها شَفتَيهِ
أينَ أنتَ يا صَغيري؟
ألمْ تَرى بعدْ سَوادَ قَلبي وَتعبَ روحي؟
ألمْ تٌلاحِظَ غِيابِي بعدَما أخبرَتْنِي رُوحَكَ بِأنّني آمَانَها الوَحيد
وَالمَلجأ الدْافِئ
ألمْ تَرغَب بِغَمرِي،بِضحكَتي الثّمينَه، وَبَرِيقَ عَينايّ
أصَابتنِي الحَياة بِسهمٍ شَفرَاتهُ كَثيرةُ الليُونَه عَبرَ أضلُعِي وَمزّقَ شَرايِيني دونَ الشّعُور بِهِ
هَكذَا أنتَ
عَاملتَنِي بِرقّةِ فَراشهْ وَ بِقَلبِ أسدْ
فَلا أنا قَويّةٌ بِغيابِك وَلا قَلبيْ يَتحمّلُ فُراقَكَ
| فَراشَتِي|
يَا لهُ مِن اسمٍ مليءٌ بِالثّقوبْ لَقبّتَهُ ليّ
عِندَما لَامَستْ يَداكَ خَصريْ وَاستَندتُ على قَلبِك وَهمستَ بِأُذُنيّ
" أثَرُكِ حينَ تَضعِنَ رأسُكِ الآنْ "
هَذا مَا يُقالُ عنهُ
/ أثَرُ الفراشةِ لا يُرى أثرُ الفراشةِ لَن يَغيبْ /
وَأنا فراشَتهُ التّي أبقَت أثَرهُ بِذاكِرَتِها
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا