شبكة سورية الحدث


ثَلَاث عَشَرَة صَخْرَةً مَاسِيَّةً

ثَلَاث عَشَرَة صَخْرَةً مَاسِيَّةً

سورية الحدث 

خَلْقُ اَلْحُبِّ وَالِاحْتِرَامِ فِي آنٍ وَاحِدٍ لَا يَتَخَلَّى أَحَدُهُمَا عَنْ اَلْآخَرِ ، تَمَامًا كشَقِيقَانِ تَوْأَمَانِ لَا يَنْفَصِلُ أَحَدُهُمَا عَنْ اَلْآخَرِ ، صُدْفَةُ جَمِيلَةٍ سَلَبَتْ فَتَاةَ قَلْبِهَا خِلْسَةِ عَنْ اَلْجَمِيعِ وَرَحَّلَتْ بِهِ عَالِمًا مِنْ اَلْحُبِّ ، هَكَذَا اَلْهَوَا يَأْتِنَا فِي لَحْظَةٍ وَاحِدَةٍ لِتَبْدَأَ حَيَاةً مَلِيئَةً بِالْحُبِّ اَلْأَبَدِيِّ ، إنَّهَا بِرِيطَانْيَا اَلَّتِي تَمْتَلِكُ فِي جَنُوبِهَا مَدِينَةَ اَلْحُبِّ لَنْدَن ، بَيْنَ أَزِقَّةِ وَشَوَارِعَ وَأَرْصُفهُ وَمَنَازِل هُنَاكَ مَدْرَسَةُ مَدِينَةِ لَنْدَن اَلَّتِي بَدَأَتْ بِهَا قِصَّةٌ مِنْ اَلْعِشْقِ اَلْأَبَدِيَّةِ ، فَتَاةٌ وَشَابٌّ فِي عُمْرِ اَلسَّابِعَةِ عَشَرَ فِي اَلْمَرْحَلَةِ اَلثَّانَوِيَّةِ مِنْ عُمْرِهِمَا ، شَاب ذُو رِفْقٍ وَلُطْفٍ يُدْعَى أَلْبِرْتْ وَفَتَاةَ جَسُورَةً فِي أَدَبٍ تُدْعَى جُورْدِن ، حَيْثُ كَانَتْ اِسْتِرَاحَةُ اَلطَّعَامِ لِكُلٍّ مِنْهُمَا أَصْدِقَاءٌ يُشَارِكُونَهُمْ اَلْأَحَادِيثَ ، نَظَرُ إِلَيْهَا عِنْدَمَا سَمِعَ صَوْتُهَا اَلطَّيْفُ فَسَلَبَتْهُ قَلْبُهُ بِضِحْكَتِهَا اَلْجَمِيلَةِ فَهُوَ وَلِأَوَّلِ مَرَّةٍ يَرَاهَا فِي مَدْرَسَتِهِ حَيْثُ كَانَتْ قَدْ اِنْتَقَلَتْ إِلَيْهَا حَدِيثًا فِي نُو  مِبَرْ ، لَكِنَّ أَلْبِرْتْ مَا اَلْبَسُّ إِلَّا أَنَّهُ أَرْسَلَ صَدِيقَتَهُ كَرْسِتِيَانَا لِمَعْرِفَةِ اِسْمِهَا وَبَيْنَمَا أَتَتْ كِرْسِيتَانَا إِلَى جَرَايْسِنْ وَسَأَلَتْهَا مِنْ تِلْكَ اَلْفَتَاةِ اَلَّتِي بِصُحْبَتِكَ فَأَجَابَتْهَا جُورْدُنْ ! وَلَكِنْ لِمَاذَا تَسْأَلِينَ فَلَمْ تَجِب وَذَهَبَتْ إِلَى أَلْبِرْتْ وَعِنْدَهَا عَلِمَتْ جَرَايْسِنْ بِأَنَّ أَلْبِرْتْ هُوَ مِنْ سَأَلَهَا اِسْمُ صَدِيقَتِهَا ، فَأَخْبَرَتْ جَرَايْسِنْ جُورْدُنْ بِأَنَّ أَلْبِرْتْ يَبْحَثُ عَنْ اِسْمِكَ.. قَدْ لَفَتَتْ طُلْتُكُ عَيْنَيْهِ يَا صَدِيقَتِي ، فَاحْمَرَّتُ وَجْنَتَا جُورْدُنْ وَأَكْمَلَتْ حَدِيثَهَا مُسْتَرِقَةً نَظَرُهُ لِأَلْبِرْتْ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ وَعِنْدَهَا رَنَّ جَرَسَ اَلْعَوْدَةِ إِلَى اَلصُّفُوفِ حَيْثُ إِنَّ كُلَّ مِنْهُمَا لَمْ يَدْخُلَانِ خَرَجَتْ جُورْدُنْ مَعَ أَصْدِقَائِهَا إِلَى خَارِجِ اَلْمَدْرَسَةِ وَجَلَسَتْ كَالْعَادَةِ عَلَى أَحَدِ اَلسَّيَّارَاتِ اَلَّتِي تَرْقُدُ عِنْدَ سُورِ اَلْمَدْرَسَةِ وَبَعْد بُرْهَةٍ مِنْ اَلزَّمَنِ خَرَجَ أَلْبِرْتْ لِيَرَى جُورْدُنْ تَجْلِسُ عَلَى سَيَّارَتِهِ حَيْثُ وَقْفُ قَلِيلاً لِتَنْظُرَ إِلَيْهِ وَتَقُولُ لَهُ عَفْوًا لَمَّ اِعْلَمْ بِأَنَّ هَذِهِ لَكَ اِعْتَذَرَ وَذَهَبَتْ بَعْدَهَا إِلَى مَنْزِلِهَا لِيَكُونَ يَوْمَ مِيلَادِهَا فِي اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي مِنْ نُو ? مِبَرْ ، اِتَّصَلَتْ بِهَا جَرَايْسِنْ وِإِيرْكَا يُخْبَرَانِهَا بِأَنَّ هَذِهِ اَللَّيْلَةَ سَيَذْهَبَانِ إِلَى هُوتُونْغْ مَطْعَمٌ جَمِيلٌ فِي لَنْدَن ، أَدْرَكَتْ جُورْدُنْ بِأَنَّ فِي هَذِهِ اَللَّيْلَةَ سَوْفَ يَحْتَفِلَانِ بِهَا صَدِيقَتَاهَا فَارْتَدَتْ مَلَابِسُ جَمِيلَةٌ وَذَهَبَتْ إِلَيْهِمْ لِتَرَى أَصْدِقَائِهَا اَلْآخَرِينَ هُنَاكَ أَيْضًا ، وَبُعْدَ مَا أَنْهَوْا مَشْرُوبَاتُهُمْ أَخْبَرَتْ جَرَايْسِنْ وِإِيرْكَا بِأَنَّهُمَا يُرِيدَانِ أَيْنَ يَخْرُجَا قَلِيلاً وَسَيَعُودُونَ فِي لَحَظَاتٍ قَلِيلَةٍ وَعِنْدَهَا جَلَسَتْ بِمُفْرَدِهَا تَنْظُرُ لِبَابِ اَلدُّخُولِ لِتَرَى شَابًّا يَخْطِفُ قَلْبُهَا مِنْ طَلَتْهُ حَيْثُ نَظَرَتْ فِي عَيْنَيْهِ مُبَاشَرَةِ وَبَدَأَتْ أَعْيُنَهُمَا تَلْمَعُ بَرِيقًا نَعِمَ إِنَّنِي أَعْلَمُ مَا هُوَ إِنَّهُ بَرِيقُ اَلْحُبِّ لِيَكُونَ هَذَا اَلشَّابِّ هُوَ أَلْبِرْتْ بِرُفْقَةَ أَصْدِقَائِهِ ، وَبَقِيَتْ عيناهما تَنْظُرُ لِبَعْضٍ مُنْذُ دُخُولِهِ وَالَى جُلُوسِهِ حَيْثُ سُمْعَتُهُ يَقُولُ هَذِهِ اَلطَّاوِلَةِ هُنَا فَارِغَةً فَأَجَابَهُ اَلنَّادِلُ أَنَّهُا مَحْجُوزَةٌ سَيِّدِي تِلْكَ اَلطَّاوِلَةِ كَانَتْ بِجَانِبِهَا ، ضَحِكَتْ وَبَدَأَتْ مَشَاعِرَهَا تَتَحَرَّكُ بَعْدَ أَنْ حَكَمَتْ عَلَيْهَا بِالرُّقُودِ ، عِنْدَهَا دَخْلُ قَالَبٍ كَبِيرٍ مِنْ اَلْكِيكْ وَبَدَأَتْ اَلْمُوسِيقَا اَلْجَمِيلَةُ تَنْسَابُ آذَانَهَا وَقَالَبِ اَلْكِيكْ فِي اِتِّجَاهِهَا يَقْتَرِبُ ظَنَّتْ بِأَنَّ صَدِيقَتَيْهَا يَحْتَفِلَانِ بِهَا لِيُغَيِّرَ اِتِّجَاهَهُ مِنْ أَمَامِ طَاوِلَتِهَا وَيَذْهَبُ إِلَى طَاوِلَةٍ أُخْرَى هُنَا بَدَأَتْ عَيْنَيْهَا بِالْبُكَاءِ اَلصَّامِتِ ، وَعِنْدَهَا اِتَّصَلَتْ بِصَدِيقِهَا جَايْكُوبْ لِتُخْبِرَهُ مَا حَدَثَ مَعَهَا ف هُوَ أَيْضًا كَانَ حَزِينٌ جِدًّا بِسَفَرِ شَقِيقَتِهِ اَلَّتِي لَا يَمْتَلِكُ سَوَّاهَا وَلَكِنَّهُ كَانَ يُلَمْلِمُ جُرْحُهَا رَغْمَ جِرَاحِهِ وَيَقُولُ لَهَا أَكْثَرَ اَلْأَشْيَاءِ اَلْجَمِيلَةِ بِكَ وَاَلَّتِي تَفْرَحُ قُلُوبَ اَلْجَمِيعِ بِبَرَاءَتِهَا هِيَ ضِحْكَتُكَ اَلْجَمِيلَةُ اَلَّتِي لَا يَمْتَلِكُهَا أَحَدٌ سِوَاكَ ، لَا تُخْفِيهَا بِالدُّمُوعِ اَلَّتِي تَجْرَحُ خَدَّيْكَ بِنُزُولِهِمَا وَبَدَأَ بِطَرْحِ اَلْأَشْيَاءِ اَلْمُضْحِكَةِ بَيْنَمَا عَادَتَا صَدِيقَتَيْهَا إِلَى اَلطَّاوِلَةِ وَهِيَ بَدَأَتْ تَمْشِي إِلَى أَنَّ جَلَسَتْ خَلْفَ طَاوِلَتِهَا تَحْتَ اَلشَّجَرَةِ اَلَّتِي تُوجَدُ أَمَامَ طَاوِلَتِهِ وَبَدَأَتْ بِالضِّحْكَاتِ اَلْمُتَتَالِيَةِ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ، عِنْدَهَا أَتَى صَدِيقُهَا فِرِدِيرِيكْ لِيَقُومَ بَمَعَايدَتَهَا وَيُلْقِي عَلَيْهَا اَلتَّحِيَّةُ يَدًا بِيَدِ حَيْثُ أَنَّ أَلْبِرْتْ هُنَا شَعَرَ بِغَيْرَةٍ كَبِيرَةٍ رَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يَتَحَدَّثْ إِلَيْهَا حَتَّى ، بِنَاءٌ عَلَى هَذِهِ اَلصُّدْفَةِ عَادَتْ إِلَى مَنْزِلِهَا لِتَقُومَ بِالْبَحْثِ فِي مَوْقِعِ اَلتَّوَاصُلِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ اَنْسَتَا غِرَام عَنْ حِسَابِهِ اَلشَّخْصِيِّ لِتَرَاهُ مَوْجُود لِلْعَامَّةِ تَسْرِقُهَا أَنَامِلُهَا وَتَدَخَّلَ إِلَى قِصَّتِهِ لِتَرَاهُ وَضْع مِنْ دَقَائِقَ اِقْتِبَاسًا صَغِيرًا يَقُولُ : " اَلضِّحْكَةُ اَلَّتِي عَلَى وَجْهِكَ كَأَنَّهَا عَلَى قَلْبِي "لِتَتَعَالَى بِدَاخِلِهَا أَصْوَاتُ اَلْحُبِّ اَلْجَمِيلَةِ ، وَفِي لَحَظَتْهَا أَرْسَلَ إِلَيْهَا طَلَبًا لِصَدَاقَتِهَا ، وَهُنَا اِنْدَهَشَتْ هَلْ هُوَ أَيْضًا يَبْحَثُ عَنْهَا ؟ ! ، كَانَتْ تَبْتَسِمُ وَهِيَ تُمْسِكُ هَاتِفَهَا مِنْ شِدَّةِ اَلْفَرَحِ ، وَلَكِنَّهَا لَمْ تَقْبَلْ طَلَبَهُ إِلَى اَلْيَوْمَ اَلتَّالِي وَهُنَا بَدَأَتْ اَلْقِصَّةُ فِي تَطَوُّرِهَا ، وَافَقَتْ عَلَى طَلَبِهِ وَأَصْبَحَا صَدِيقَانِ فِي اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي وَضَعَتْ قِصَّةً لَهَا فَيُرْسِل لَهَا رَدًّا بِقَلْبِ أَحْمَرِ اَللَّوْنِ فَتَشْكُرهُ عَلَيْهِ ، وَهُنَا بَدَأَ اَلْاِثْنَانِ يَفْتَحَانِ هَوَاتِفُهُمَا فِي كُلِّ لَحْظَةٍ اِنْتِظَارًا لِبَدْءِ اَلْحَدِيثِ ، وَبِيَوْمً مِنْ اَلْأَيَّامِ تَقُومُ بِوَضْعِ حَالَةٍ لَهَا تَقُولُ " أَخْبَرُونِي شَيْءً جَمِيلٍ " لِيَقُومَ بِوَضْعِ وَرْدَةٍ حَمْرَاءَ فِي صُنْدُوقِ اَلرَّسَائِلِ اَلْخَاصَّةِ بِهَا فَتَضَع زَهْرَتُهُ وَخَلْفَهَا صُورَةٌ لَهَا تَمَسُّكٌ بِالزُّهُورِ اَلْحَمْرَاءِ لِيَسْأَلَهَا هَلْ تُحِبِّينَ اَلزُّهُورُ فَتُخْبِرهُ نَعِمَ لِدَرَجَةِ أَنَّ مَنْزِلِي فِي قَرْيَتِي تَمْلَؤُهُ اَلزُّهُورُ فِي كُلِّ مَكَانٍ ، فَيُجِيبُ أَنَّ هَذَا جَمِيلٌ وَيَنْتَهِي اَلْحَدِيثُ هُنَا ، وَفِي وَفِي اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي كَانَ لَدَيْهَا دَرْسًا فِي مَعْهَدِ مَوْقِعِهِ أَمَامَ مَنْزِلِهِ لَكِنَّهَا لَمْ تَعْلَمْ ذَلِكَ وَبَيْنَمَا اِنْتَهَتْ مِنْ دَرْسِهَا وَكَانَتْ تَصْعَدُ إِلَى عَرَبِيَّةٍ اَلْأُجْرَةِ رَأَتْهَا بِدَاخِلِ مَتْجَرِ اَلْبَقَالِيَّة يَنْتَظِرَ رَحِيلُهَا كَيْ لَا تَرَاهُ وَلَكِنَّهَا رَأَتْهُ وَعَادَتْ إِلَى اَلْمَنْزِلِ ، لِتَذْهَب فِي اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي لِتَذْهَبَ إِلَى ذَاتِ اَلدُّرُوسِ وَلَكِنْ هُنَا رَأَتْهُ آتٍ مِنْ بَعِيدٍ وَعِنْدَمَا رَآهَا اِخْتَبَأَ خَلْفَ حَافِلَةٍ كَبِيرَةٍ كَيْ لَا تَرَاهُ وَعِنْدَمَا عَادَ إِلَى اَلْمَنْزِلِ أَرْسَلَ لَهَا هَلْ أَنْتَ مِنْ كَنْتِي بِرِفْقِهِ صَدِيقَتِكَ اَلْيَوْمِ بِالْقُرْبِ مِنْ مَعْهَدِ دِيفْرُونْ فَأَجَابَتْهُ بِنِعَمٍ وَلَكِنْ لِمَاذَا اِخْتَبَأَتْ عِنْدَ رَأَيْتُكُ لَي ؟ ! ، فَأَجَابَهَا هَلْ تَعْلَمِينَ بِأَنَّنِي لَا أَعْلَمُ لِمَاذَا شَعَرَتْ بِأَنَّهُ غَبَاءٌ حَقًّا قَالَتْ لَهُ وَفِي اَللَّيْلَةِ اَلْمَاضِيَةِ لِمَاذَا بَقِيَتْ بِدَاخِلِ اَلْبَقَالِيَّة فِي اِنْتِظَارِ رَحِيلِي فَأَجَابَهَا لِأَنَّنِي كُنْتُ مُرْتَدِيًا مَلَابِسَ اَلْمَنْزِلِ فَأَخْبَرْتَهُ لَا بَأْس لَا يُوجَدُ مُشْكِلَةً فِي ذَلِكَ فَجَمِيعَنَا هَكَذَا ، أَصْبَحَتْ جُورْدِينْ تُحِبَّ دُرُوسَهَا مِنْ أَجْلٍ رَأَيْتَهُ هُنَاكَ وَتَذْهَبُ فِي حَمَاسَ شَوْقًا لَرَأَيْتُهُ ، فِي هَذَا اَلْيَوْمِ كَانَ مَاطِرًا وَكَانَ أَلْبِرْتْ يَقِفُ عَلَى نَافِذَتِهِ لِيَرَاهَا أَمَامَ مَعْهَدِهَا مَعَ صَدِيقِهَا جِيكْ كَانَ يَقُومُ بِتَصْوِيرِهَا وَهِيَ تَمْشِي تَحْتَ اَلْمَطَرِ كَأَنَّهَا عَارِضَةُ أَزْيَاءٍ تَسِيرُ فَوْقَ اَلْمَمْشَى ،وَهُنَا قَامَتْ بِالْتِقَاطِ بُومِيرِينْغْ لِلْمَطَرِ وَهُوَ يَهْطِلُ ، لِيَرُدّ عَلَيْهَا أَنَّهَا سَيَأْتِي ، وَتَقُولَ لَهُ مَاذَا تَفْعَلُ سَيَّارَتَكَ هُنَا فَأَجَابَهَا هُنَا مَنْزِلِيٍّ فَأَخْبَرْتَهُ وَهُنَا مَعْهَدِي وَقَالَتْ لَهُ سَأَحْذِفُهَا كَيْ لَا يَكُونُ هُنَاكَ أَيُّ إِزْعَاجٍ وَقَامَتْ بِحَذْفِهَا لِيَقُولَ لَهَا لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ دَاعٍ لِذَلِكَ فَأَنَا فَرِحْتَ بِهَا ، وَهُنَا اِلْتَقَطَ صُورَةً لَهَا وَهِيَ تَقِفُ مَعَ صَدِيقِهَا وَأَخْبَرَهَا هَذِهِ أَنْتَ فَأَجَابَتْهُ أَيْنَ أَنْتَ فَأَجَابَهَا هُنَا فِي مَكَانِ مَا لَكِنَّ هِيَ عَلِمَتْ مَوْقِعَهُ مِنْ اَلصُّورَةِ حَيْثُ تَتَبَّعَتْ كَيْفَ تَمَّ تَصْوِيرُهَا وَفِي اَلْيَوْمِ اَلْوَاحِدِ وَالْعِشْرُونَ مِنْ نُوفمِبَرْ كَانَ لَدَيْهَا مِيلَادُ صَدِيقَتِهَا تَجْسَكَا وَفِي نَفْسِ اَلْمَطْعَمِ هُوتُونْغْ عِنْدَهَا جَلَسْنَ صَدِيقَاتُهَا وَهِيَ كَانَتْ مُوَاجِهٌ لِبَابِ اَلدُّخُولِ حَيْثُ بِمْ يَكُنْ هُنَاكَ مَكَانٌ لِجُلُوسِ أَيِّ شَخْصٍ فِي اَلْمَطْعَمِ وَمِنْ هُمْ وَاقِفُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ يَنْتَظِرُونَ فَرَاغٌ طَاوَلَهُ أَكْثَرُ مِنْ اَلْجَالِسُونَ ، وَهُنَا دَخَلَ أَلْبِرْتْ لِيَتَحَدَّثَ إِلَى مُدِيرِ اَلْمَطْعَمِ بِأَنَّهُ يُرِيدُ طَاوَلَهُ لَهُ وَلِأَصْدِقَائِهِ عِنْدِ إِخْلَاءِ أَيِّ طَاوِلَةٍ وَهُنَا نَظَرُ إِلَيْهَا مُبَاشَرَةَ وُوهِي تُرَاقِبُهُ مِنْ مَكَانِهَا وَأَصْبَحَتْ نَظَرَاتُهُمَا مَكْشُوفَةً لِلْجَمِيعِ بِبَرِيقِ أَعْيُنِهِمَا عِنْدَهَا نَظَرَتْ لَهَا صَدِيقَاتِهَا وَأَحَدَهُمْ هَمَسَتْ فِي أُذُنِهَا هُنَاكَ مِنْ يَطْرُقُ قَلْبُهُ يَا عَزِيزَتِي فَاسْتَيْقَظَتْ مِنْ عَيْنَيْهِ وَالْتَفَّتْ إِلَيْهِمْ لِتَرَى أَعْيُنُهُمْ تَضْحَكُ بِخُبْثٍ فَيَلُمُونَهَا عَلَى أَنَّهَا لَمْ تُخْبِرْهُمَا بِحُبِّهَا لِأَلْبِرْتْ ، وَهُنَا تَفَاجَأَتْ بِمَا تَكَلَّمُوا عَنْهُ وَأَخْبَرَتْهُمْ لَا يُوجَدُ شَيْءُ مِنْ هَذَا اَلْقَبِيلِ ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ لِتْرِتَهْ قَدْ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَبَقِيَتْ تَنْتَظِرُ دُخُولَهُ مَرَّةً آخِرَهُ ، وَعِنْدَهَا اِنْتَهَى عِيدُ اَلْمِيلَادِ وَخَرَجَ اَلْجَمِيعُ وَظَلَّ يَجُولُ تَفْكِيرُهَا طَوَالَ تِلْكَ اَللَّيْلَةَ ، لِتَعُودَ لِمَنْزِلِهَا وَتَقُومُ بِفَتْحِ هَاتِفِهَا لِتَرَى حِسَابَهُ وَتَرَاهُ قَدْ وَضَعَ لَهَا مُوسِيقَا رَقِيقَةٌ جِدًّا فَتَفْرَحَ مُبْتَسِمَةً ، وَهُوَ بَدَأَ يَقُومُ بِفَتْحِ مَا قَامَتْ بِوَضْعِهِ فِي قِصَّتِهَا لِيَرَاهَا جَمِيلَةً جِدًّا ، وَهَا هُمْ اَلْيَوْمَ يَتَحَدَّثُونَ بِسَلَامٍ وَكَلَامٍ وَيُرَاقِبَانِ ظُهُورَ بَعْضِهِمَا اَلْبَعْضِ ، وَعِنْدَهَا بَدَأَتْ أَحَادِيثَهُمَا وَفَتَحَا كِتَابًا حَيَاتُهُمَا اَلْمُغْلَقَ لِتَبْدَأَ قِصَّتَهُمَا بِتَسْطِيرِ كِتَابِهَا اَلْمُشْتَرَكِ اَلْمَلِيءِ بِالْحُبِّ عِنْدَهَا أَخْبَرَتْهُ بِأَنَّهَا لَا تَمْتَلِكُ اَلْقُدْرَةُ عَلَى أَيِّ خِذْلَانٍ يُصِيبُ قَلْبُهَا اَلَّذِي كَسَرَتْهُ اَلْحَيَاةُ مَرَّتَيْنِ ، عِنْدَهَا وَعْدُهَا بِأَنَّهُ لَنْ يَجْرَحَهَا وَلَنْ يُؤْذِيهَا أَوْ يَسْمَحُ لِشَيْءِ بِأَذِيَّتِهَا مَادَامَ هُوَ عَلَى قَيْدِ اَلْحَيَاةِ ، وَمَعَ مُرُورِ اَلْوَقْتِ أَصْبَحَا أَقْرَبَ مِنْ قَرْنَيْهِ اَلْعَيْنِ لِشَبَكِيَّتِهَا وَأَصْبَحَ كُلُّ مِنْهُمَا يُدْرِكُ كُلُّ شَيْءٍ عَنْ اَلْآخَرِ ، هُنَا قَالَتْ جُورْدُنْ لِأَلْبِرْتْ دَعْنَا نَلْعَبُ لُعْبَةٌ فَأَجَابَهَا هَيَّا ، فَقَالَتْ لَهُ أُهْدِيَنِي مَقْطُوعَةً تَرَاهَا مُنَاسَبَةٌ لِي وَكَانَتْ اَلْمَقْطُوعَةُ " لَا يُمْكِنُنَا تَغَيُّرُ طُرُقِنَا فَطَرِيقَنَا مَكْتُوب وَهْلَةَ دُمُوعِ وَوَهْلَةَ اِبْتِسَامَاتِ هَذِهِ حِكَايَةُ قَلْبٍ عَاشِقٍ لِيكِي يَلْتَقِي عَلَيْهِ أَنْ يُفَارِقَ " وَعِنْدَهَا أَدْرَكَتْ حُبَّهُ لَهَا وَكَانَتْ تَرْقُصُ فَرِحًا ، وَعِنْدَمَا اِقْتَرَبَ يَوْمُ مَوْلِدِهِ قَرَّرَتْ بِأَنْ تُفَاجِئَهُ بِمَا يَحْتَوِيهُ قَلْبُهَا فَطَلَبَتْ اَلْمُسَاعَدَةُ مِنْ صَدِيقِهَا جِيكْ وَعِنْدَهَا حَضَرَتْ لَهُ صُنْدُوقًا مِنْ اَلزُّهُورِ اَلْحَمْرَاءِ مَعَ أُقْصُوصَةِ وَرَقَةٍ صَغِيرَةٍ تَحْتَوِي تِلْكَ اَلْمَقْطُوعَةِ اَلَّتِي أَهْدَاهَا إِيَّاهَا فَطَلَبَتْ مِنْ بَائِعِ اَلزُّهُورِ إِخْبَارَهُ بِأَنْ يَأْتِيَ إِلَى مَتْجَرِهِ لِأَنَّ أَحَدَهُمْ تَرْكُ لَهُ شَيْئًا هُنَاكَ ، لَكِنَّهُ لَمْ يَأْتِيَ بِسُرْعَةِ تَجْعَلهَا تَرَاهُ هُنَاكَ لِأَنَّهُ كَانَ يَعْلَمُ بِأَنَّهُ هِيَ مِنْ تَرَكَتْ لَهُ شَيْئًا وَلَمْ يَمْتَلِكْ اَلشَّجَاعَةَ اَلْكَافِيَةَ لِرُؤْيَتِهَا فَانْتَظَرَ إِلَى أَنَّ تَأَخُّرَ اَلْوَقْتِ وَذَهَبَ لِيَحْضُرَ مَا تَرَكَ لَهُ وَعِنْدَهَا رَأَى تِلْكَ اَلْمَقْطُوعَةِ اَلَّتِي أَهْدَاهَا إِيَّاهَا وَكَتَبَ لَهَا شُكْرًا عَلَى مَا فَعَلَتْهُ مِنْ أَجْلِي لَا يُمْكِنُنِي أَنْ أَصِفَ مَا أَشْعُرُ بِهِ وَعِنْدهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا لَمْ تَنْتَهِيَ هَدِيَّتَهُ هُنَا فَهُنَاكَ أَهَمُّ مِنْ تِلْكَ اَلَّتِي تَرَكَتْهَا عِنْدَ مَتْجَرِ اَلزُّهُورِ ، أَخْبَرْتُهُ سَأَرْوِي لَكَ قِصَّةٌ صَغِيرَةٌ أَبْدَاهَا " فِي مَكَانٍ سِحْرِيٍّ تَوَاجُدِ أَمِيرًا وَأَمِيرَةٌ جَمِيلَانِ جِدًّا أَخْبَرَتْهُ اَلْأَمِيرَةُ بِأَنَّهَا سَوْفَ تَسْتَصْحِبُهُ فِي رِحْلَةٍ جَمِيلَةٍ فَوَافَقَ اَلْأَمِيرُ وَقَبِلَ مَا أَلْقَتْ عَلَيْهِ أَمِيرَتُهُ وَعِنْدَهَا وَقْفًا فِي مَكَانِ وَسَطَ ثَلَاثَةِ عَشَرَ صَخْرَةً مَاسِيَّةً كَبِيرَةً لِتَمَسُّكِ بِيَدِهِ اَلْأَمِيرَةِ وَتَقُول لَهُ اَلْأَمِيرَةُ أَغْلَقَ عَيْنَاكَ لِيَخْرُجَ مِنْ دَاخِلِ اَلْأَرْضِ جِسْرًا لَامِعًا سِحْرِيًّا يَنْقُلُهُمَا لِمَكَانٍ يَحْتَوِي أَحَدُ عَشَرَ بُحَيْرَةً نَقِيَّةً وَصَافِيَةً وَفِي كُلِّ بُحَيْرَةِ جُنَيْهٍ لِتَحْقِيقِ اَلْأَحْلَامِ اَلْجَمِيلَةِ فَيَفْرَحُ اَلْأَمِيرُ بِذَلِكَ اَلْمَكَانِ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ لِمَرٍّ يَرَى أَجْمَلَ مِنْهُ طِيلَةَ حَيَاتِهِ " وَهُنَا تَنْتَهِي قِصَّتِي تُخْبِرُهُ هَلْ أَعْجَبَتْكَ لِيَقُولَ لَهَا هَذِهِ قِصَّتُكَ وَلَكِنَّنِي سَأُكْمِلُهَا " عَلَى ذَابَكْ اَلْجِسْرُ حَيْثُ اَلْأَمَاكِنُ اَلسِّحْرِيَّةُ يَقُومُ اَلْأَمِيرُ بِإِمْسَاكِ يَدِي اَلْأَمِيرَةِ بِقُوَّةٍ وَيُخْبِرهَا أَنَّنِي أُغْرِمَتْ بِكَ وَأَحَبَّكَ " لِتَنْدَهِش اَلْأَمِيرَةِ جُورْدُنْ بِالْأَمِيرِ أَلْبِرْتْ وَتَبْدَأُ قِصَّتُهُمَا ، فِي 13 : 1 وَإِلَى اَلْآنِ لَايَزَالُ اَلْأَمِيرَانِ فِي حُبِّهِمَا اَلْأَبَدِيِّ يَعِيشَانِ قِصَّةُ عِشْقٍ جَمِيلَةٍ جِدًّا تَعَلُّمَ بِهَا جَمِيعُ أَرْجَاءِ لَنْدَن وَتَكْتُبُهَا مَثَلاً لِلْحُبِّ اَلصَّادِقِ اَلْجَمِيلِ سَانْدَرَا خَضُّورْ عَاصِي

التاريخ - 2022-08-13 4:12 PM المشاهدات 632

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم