سورية الحدث
لم أكن أعلمُ أن التخلي قاسٍ لدرجةِ الشفقة، هل رأيتَ يا صديقي كيف استطاع أن يتركني مقطوعًا ومرميًّا هكذا، لقد أظهرَ لي جشعَ الإنسان وطبيعته البشعة، أنا مجردُ زرٍ في أحدِ قمصانهِ المبتذلة وفعلَ بي هكذا، فما بالكَ ماذا يفعلهُ بإخوتهِ البشر؟
إنني أرثي نفسي وأُعزي روحي على مصيري الضائع، ستكونُ نهايتي في أحد الحاويات الآسنة اختنقُ من العذاب بها، ويذهبُ صاحب القميصِ ذاك متباهيًّا بأزرارهِ الجديدة ليلفت نظرَ إحدى الفتيات المراهقات، إنّني محطّمٌ كليًّا وقلبي مات من الآن لأنّني سأفارقكم جميعًا، فمهما طالت المسافات بيننا تذّكروا إنّني أحبكم حبًّا جمًّا.
لارا أنور القطامي.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا