سورية الحدث
أحببتُكَ لدرجةِ الهذيان، لدرجةِ الجنون، أحببتُكَ بدونِ كبرياءٍ ولا عنفوان، وبكلّ صدقٍ وحنان، وأعطيتُكَ كلّ الأمان، وأنتَ!
أنتَ قابلتني بالخذلانِ والبعدِ والحرمان، لم أكن أعلمُ أن فراقكَ سيكونُ بهذا السوءِ حدّ الموت، وقلبي يريدُ أمانكَ، تبًّا عُد فقد ماتت فيي كلُّ الأحلام، وأصبحَ يومي من دونِ عينيكَ بطيئًا أدجن، أعترفُ أنّني وقعتُ بكَ حتى بَترتُ عقلي وأُصِبتُ بجنانكَ حدّ الحتف، كما يصابُ جنديُ الحربِ بشريانهِ بسهمِ العدوّ ويقاومُ المواجدَ لآخرِ نفس، ففي بُعدكِ عني أصبحت دنياي مليئةٌ بالنَوازِلِ والأخاديدِ التي مزّقتني من دون رحمة، أنتظرُ لمعةَ عينيكَ البعيدة الّتي تُضيءُ عالمي بِزُرقَتِها كما يُضيءُ القمرُ كرتهُ الأرضية، ولكن "كانَ وداعُكَ باردًا، وكأنّي لم أكن لكَ شيئًا يومًا ما".
بقلم: لارا أنور القطامي.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا