آفة العصر

سورية الحدث _ خاص  

تَحنَكتني شهقات الاستغراب وأرعدت مفاصلي حزنًا على الرعونة المجلجلة بعصا طبل لفافة النشوة محادثةً الصدر السليل؛ إنسان الصراع والآهات دريم الأسنان:
...أيها المسافر عبر دروب الرذيلة
قل للناس من أرشدك للعوج
كيف قبعت نفسك بالزمن العلقم
كيف أنضجت خيانة النفس بين ضلوع الشمس 
كل دروب الخير إليك سالكة
وقطار عشقك للمخدرات مغلقة
خيار الابتعاد أو المعالجة من هذه النشوة المؤقتة؟
تناوله أو شمه يجعلك مسترخيًا غير قادر على الحركة
وجهك قد أشاخه الإدمان وأصبحت ذبيحة التجار
اسحق ذاكرتك.. اقتلع حروف ما تشربه من الأعماق
لا تجعل حاضرك آخذًا تلابيب الماضي.
حياتك تسير على نعش التفاني بين الأنقاض ومهالكها ومحالكها متعثرة عند أعتاب الصدود ،ممزقة من ريح السموم بنهاية مرسومة بالخسارة.
الحياة فيها هموم لاتكن بها المهزوم اِلْتَجئ لأهل المعرفة والعلم لأنهم كروم. أهل التعاطي سرهم ملغوم ابتعد عنهم يا ابن الأصول،اغرس لذة النصر وقوة الذات
 انتصر على نفسك لتستعيد الثقة؛ امتطِ براق الأمل ،عزاء لنفسك فلتستقم.
إن كنت بمرحلة الطفولة والمراهقة قلبي يرتجف عليك كورقة شجر ؛أحرقها دخان حشيشك الأسود.
وإن كنت بالغًا راشدًا،الشرع ألزمنا بالنفس وبحقها
فلا تكن سيفًا قاطعًا للحق ،ولا تكن مسرفًا فجًا.
اصرف عن جدائل أخلاقك القذارة، لا تجعل صدرك  ممتلئًا بدخان القهر كقارة.
الإدمان نار يحرق أحجار القوة والصبر بمرارة.
لا تجعل حياتك، نشاز التكلس؛ وزمانك نبضًا بالمتغيرات الكفارة 
كفى تعاطيًا.. كفى هلوسة
الأفيون طوفان... لا تغرق بمستنقع التوهان وتُجرح بسهام النيران،وحدك من تعرف طوق النجاة حين الرواق بوقرة الدهر في وطن العربان أيها الإنسان.
...فقط، لا تجعل حلم الوطن بك يذهب سدى، قَيدْ حاجز الفوضى ، ابتعد عن طريق السوأة.
 اجمع شتات الفكر بالصلاة والعمل والصبر
والسلوى، لتشرب مع السلامة نخب الفوز برضى الله ورسوله وعناق الطمأنينة ليوم الوعد بقرارة.
ملك أول/ حلب/سورية