سورية الحدث
بدأت دموعي تخذلني من جديد وتأخذُ من وجنتيّ مكانًا لتهطلَ منه، مع أنّ صنابيرَ عينيَّ كانت مؤصدةٌ بإحكام، فلم أعد أشعرُ بالحبِّ وبالعشقِ ولا حتى بالحنان،
وبدأتْ أناملي بالبوّحِ وحدها على الورقِ وبالحبرِ الأزرقِ القاتم لتعبّرَ عن مشاعري قليلًا حتى وصلت إلى ذروّةِ التّعب، فخانت قلَمُها
وقررت اغتيالهُ بالوقوفِ حتى تستعيدَ حيويتها وتبدأَ من جديد، ولم تستطع بعدها الاستمرارَ بشغفٍ بل كانت محبطةً ومليئةً بالأفكار المشوشةِ للعقلِ والقلب، وباتَ قلَمُها وحيدًا يحاوّلُ التعافي ولكنّه فَشِلَ أيضًا،
وسالَ حِبرُهُ على آخرِ ورقةٍ مكتوبةٍ و كأنّهُ كانَ يريدُ الإنتقامَ مني ويقول لي تبًا عودي إلى عالمكِ إنّهُ ينتظركِ، ومن ثم شردتُ به حتى لاحظتُ أنّه لم يتبقّى قطرةٌ واحدةٌ من الحبرِ بداخله، كانَ يَنزِفُ مُطالبًا مساعدتي ولم أكترث له بل كنتُ بمزيدٍ من الحقدِ والأسى.
لارا أنور القطامي.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا