سورية الحدث- حمص - فاتن النجم- أندريه ديب
أقيم في مطرانية السريان الكاثوليك في حمص محاضرة ثقافية بعنوان (معتقدات العبادة عند التدمريين القدماء )ألقاها الدكتور والباحث أمين متحف تدمر سابقا خليل الحريري وذلك ضمن نشاطات الجمعية العلمية التاريخية في حمص تحت شعار نلتقي لنرتقي بالعلم والعمل وذلك في يوم الاربعاء 14/12/2022.
ابتدأ د.خليل محاضرته بالتعريف عن علاقة الانسان التدمري بالدين وان الانسان منذ القدم اعتبران كل ماوجد حوله من الطبيعة هو مقدس واعتبرها علامات ظاهرة لأرواح خفية وتساؤلات حول الوجود وقوانينه والكون وتكوينه وبدايته ونهايته وعندما عجز عن التفسير أخذ يجسد افكاره بكائنات حية في ثوب رمزي وعبر عنها بآلهة لها أشكال بشرية وصفات متعددة فكان الأله الرئيسي (بل )الذي نتج عنه آلهة كثر فكان الأله يرحبول إله الشمس عند التدمريين والإله عجليبول إله القمر عند التدمريين والإله بلجمون والإله نبو والإله بلحمون والإله المجهول وكثير من الاسماءالتي قاربت 70إلى 80 إله كحد أدنى بالإضافة إلى الآلهة المحلية والعربية فقد اختلطت اسماء الآلهة وصفاتها ومميزاتها بحكم اختلاط التدمريين بالشعوب الاخرى عن طريق القوافل التجارية وعن اسس الأساطير وحكايانهم وتربع الإله بل على عرش الآلهة .
موكب الطواف:
من عادات التدمريين القدماء ويتم فيه تنزيل تمثال بل ضمن موكب كبير ويطوفو به 7مرات حول معبد بل وبعدها تقدم الأضحية وهي للتقرب من الآلهة او إطفاء غضب الرب ثم يقدم البخور وبعدها تقام الوليمة الدينية بغرفة الولائم بعد استلام بطاقات دعوة خصيصا لهم .
الكهنوت:
هم الكهنة القائمين على موائد الولائم والاشراف على المعبد.
إيمان التدمريين بالحياة الأبدية تجسدت في كثرة المدافن والاهتمام بها وبطقوس الدفن بشكل كبير فهي أكثر أهمية من الحياة الدنيا.
وفي تصريح لجريدة سورية الحدث أشار الدكتور خليل ان الغاية من هذه المحاضرة تعريف الناس على المقومات التي صنعت حضارة تدمر واهم هذه المقومات التجارة والعبادة وإلقاء الضوء على الجانب الديني والطقوس والعشائر الدينية
بدورها رئيسة الجمعية العلمية التاريخية فرع حمص الدكتورة فيروز يوسف قالت عبر سورية الحدث: ويبقى هناك محاولة الانسان التدمري الكشف عن حقيقة تلك الحياة الغامضة التي تلفه بصحراء شاسعة فالكواكب والنجوم البراقة في السماء التي أثارت حركتها في الفلك من شرق وغرب وتغيير شكل القمر من حالة الإكمال (البدر) إلى النقصان (مراحل القمر) خوفه وقلقه فأخذ يراقبها بإهتمام متزايد ويتابع حركتها في الليل والنهار. ثم الامطار والجفاف والترقب بين خوف وقوة وإلى هذا فقد عرفت تدمر قبل الديانات السماوية أشكالاً متعددة للديانات والتي نشأت دون شك بفعل البيئة الصحراوية التي عاشوا فيها والتي ألزمتهم الإهتمام بمراقبة كل مايجري للإهتداء والطمأنينة في حلّهم وترحالهم، وهذا الإهتمام انسحب على تصرفاتهم اليومية مما دعاهم إلى إعتقاد أثرت في مجريات الأمور في حياتهم لهذا عيدوها رغبة فيها وخشية منها؛ من هنا، تأتي هذه المحاضرة التي اتبع فيها الباحث المنهج الوصفي والتجريبي الذي عايشه في عمله البحثي ضمن تدمر لطرح المادة الثقافية، والتي لاقت الاستحسان والقبول لدى الجمهور الذي حضرها
.وقد تخلل المحاضرة نقاشات وحوارات بين الجمهور والاساتذة
حضر المحاضرة عددمن المهتمين والاساتذة في التاريخ واللغة العربية.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا