حين تصبح مستعداً للسعادة .... يفوتك القطار

سورية الحدث - عبد العزيز عكل  
سيقول الطبيب النفسي ان الحياة هي المستقبل ولا شيء سيفوتك ويمكنك داىما ان تبدا من جديد وسيعبث في افرازات دماغك بمخدرات قانونية ( مضادات الإكتئاب ومشابهاتها )
مدرب التنمية الأبله سيقول لك ان تأخذ نفسا عميقا وتصب تركيزك على الجانب الأكثر نعومة من الخازوق بعد تدليكه بأحد الزيوت العطرية  ومضادات الألم 
صديقك البائس سيسدي إليك ببعض النصاىح من باب التجربة وغالبا لايستطيع هو تطبيق نصائحه ولكنه ينصح فقط من باب التجربة أو طرد الملل 
الإعلام بشكل عام سيخبرك انك بحاجة إلى منتوج معين او عدة منتوجات 
السياسي سيقدم لك الوعد والتأكيد أن الامور ستتغير وأن الوضع سيكون أفضل بشكل واضح بعد فترة وجيزة ( وطبعا نحنا وهو منعرف انو كذاب ومابيعرف حتى تاريخ اليوم يلي نحنا فيه )
اما حبيب القلب .... الساحر الكبير ..... البطل ( رجل الدين  بكل اشكالو ) سيجد لك علاجا يصلح لكل الامراض وحل لجميع المشاكل  .... الإيمان ...  وسيؤكد لك ( بشكل غير مباشر ) انك تشعر بالاكتئاب وعدم الابتهاج لانك لم تساعده على اكتساب الثروة والنساء وامتلاك العقارات ....  
بصراحة .... لايوجد اي شخص صادق بخصوص موضوع السعادة .... والجميع يصنعها ويختلقها من خلال أنشطة يقوم بها 
السعادة كلمة مجردة بدون محتوى دلالي ثابت ... لانه يمكن لأي شعور ان يسمى سعادة
افراز الدوبامين سعادة .....  شفاء غليل من عدو سعادة .... رسالة البنزين او الغاز سعادة ...... ان يتركك الآخرون لوحدك سعادة ...... ان تنتهي الحرب وقد مات فيها كل من تعرفهم سعادة .... 
السعادة كلمة مثل الفخ ... يمكن الصاقها بأي تجربة دون أن يكون لها معنى ثابت وواضح في ذاتها

لن يفوتنا قطار السعادة ابدا ....... لايوجد قطار بهذا الاسم اصلاً