شبكة سورية الحدث


المحادثات الصعبة والإدارة ..  فنٌ لابد من إتقانه

المحادثات الصعبة والإدارة ..  فنٌ لابد من إتقانه

 

سورية الحدث- حمص - أندريه ديب  
مع تطور وازدياد دائرة العلاقات العامة في حياتنا اليومية ومعرفتنا بشخصيات جديدة كل يوم وخاصة في ظروف التطور التكنولوجي ومواقع التواصل الإجتماعي , من هنا تزداد مسؤولياتنا في طريقة التعامل مع المحيط وكيفية إدارة المحادثات وإدارة الوقت بما يتناسب مع حجم العمل.

وتعتبر المحادثات الصعبة جزءا من عملية الإدارة وترتبط بها ارتباطا وثيقا , وهناك عدة مفاهيم للإدارة وللمحادثات الصعبة ايضا ؟

يقول مؤلفوا كتاب ” المحادثات الصعبة ” { دولاس ستون – بروس باتون – شيلا هين } من مشروع هارفارد للتفاوض .. إن كل محادثة صعبة هي في حقيقتها ثلاث محادثات وهي محادثة (( ماذا حدث )) – (( محادثة المشاعر )) – (( محادثة الشخصية ))

حيث تتضمن محادثة “ماذا حدث “ معظم المحادثات الصعبة الجدل والخلاف حول ما حدث بالفعل وما كان يجب أن يحدث , فيدور الجد ” من قال هذا ؟ ” ومن فعل ماذا ؟

أما “محادثة المشاعر ” : فكل محادثة صعبة تطرح العديد من الأسئلة والأجوبة حول المشاعر ويجب ترك المجال للتعبير عن هذه المشاعر وبنفس الوقت عدم التسرع في ردة الفعل ويجب الفصل بين النية و التأثير فالنوايا تؤثر بحكمنا على الآخرين .

أما النوع الثالث فهو محادثة الشخصية : وهي المحادثة التي نقوم بها بيننا وبين أنفسنا حول موقف ما يخصنا , فمثلا نجري نقاشا عن حالة حب مررنا بها وإن كنا نستحق هذا الحب .. هل نحن سيئون أم اخيار .. ماهو التأثير الذي قد يتركه الأمر على صورتنا أمام أنفسنا وتقديرنا لذاتنا .. كلها أسئلة تدور بيننا وبين انفسنا سنجد لها اجوبة إذا كنا نشعر بالاتزان .

مما سبق نرى ان هذه المحادثات الثلاث هي ما نعيشه يوميا وما يدور حول أفعالنا وأفكارنا وهي مرتبطة ببعضها وكل يوم قد نمر بالعديد من المحادثات الصعبة وبالتالي من يستطيع إتقان المحادثات الصعبة يستطيع الوصول إلى إدارة جيدة لحياته اليومية , إن كان في مجال العمل او البيت أو الحياة العامة

وفي كتابه التواصل الوجداني يقول المؤلف مارشال روزينبيرغ، أننا غالبا ما نشعر في علاقات التواصل المختلفة أننا نتحدث أكثر مما نصغي، مما قد يخلق لدى الطرف الآخر نوعا من النفور, وهذا بدوره قد يولّد الصراعات والشعور بعدم الثقة, وقد طرح في كتابه طرقا للتواصل الفعال التي تغير مجرى المحادثة الصعبة وتجعلها تنتهي بخاتمة مرضية للطرفين. فسواء أكنت تتحدث أو تتفاوض مع مديرك في العمل، أو أحد زملائك، أو شريكك، أو أحد أبنائك، سوف تستطيع عبر استخدام استراتيجية التواصل الوجداني انجاز ما يسمى بنجاح الطرفين. حيث تساعد هذه الاستراتيجية في تحسين مهارات الحديث، كالتحدث والإصغاء بشكل جيد، وتعزيز التفاعل الإيجابي مع الآخرين.

المراجع :

كتاب المحادثات الصعبة { مشروع هارفارد للتفاوض }

كتاب التواصل الوجداني للمؤلف مارشال روزينبرغ

مصادر أخرى

التاريخ - 2023-01-27 4:19 PM المشاهدات 409

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا