رحلة لا تنسى ...فوق الثلج

سورية الحدث _ معين حمد العماطوري 
باصبوحة مميزة ولفتة كريمة من الشيخ ناصر العماطوري ونجله شادي قمنا باستطلاع الى بستانه في ظهر الجبل المكلل بالثلج الابيض الزاهي، حيث اوضح الاخ شادي ان المنطقة غنية باهلها وبخيراتها وان خيرات السماء ان شاء الله لا بد ان تعكس على خيرات الارض، واعرب الشيخ ناصر العماطوري ان روح الجماعة تساهم في تنمية وتطوير وافاق الحياة، وان استمرار العلاقة التوافقية تجعل من روابط المحبة تتألق وتزداد اكثر حينما يكتنفها النوايا الطيبة.
وبالفعل دخلنا في الطرق المؤدية لبستانه والتي تزيد سماكة الثلج عن الاربعين سنتمر في العديد من الاماكن...ونتيجة لاثبات المحبة كانت رحلة مميزة جدا حيث سار الاخ شادي بسيارته شد رباعي على وجه الثلج بشكل انسيابي مميز ...
لعل المنظر الجمالي الذي يتميز به ظهر الجبل يفرض ثقافة من نوع خاص تتمحور في التالي:
-لماذا اهل الجبل وهم الذين يملكون الهواء النقي والارض الخضراء والصخور الاصيلة لا ينعكس ذلك على التنمية الاجتماعية؟
-هل فعل الطبيعة يقف حاجز عن ممارسة الاصول الانتمائية للمكان والوطن بدل الاختلاف والخلاف والاخضاع الشخصيات الى طابع الولاء المنظم وهم يملكون المضافات الحاملة العادات القيمة؟
-ان منطقة ظهر بجمالها تتماهى مع المناطق الخلابة في العديد من المناطق السورية وما ينقصها فقط توحيد الصفوف والراي والسعي بصدق وامانة للتنمية وتوزيع الموارد بشكل عادل ومنطقي؟.
-ان انعكاس هذه الرحلة مع اخوتي الشيخ ناصر العماطوري ونجله شادي جعلني ارنو نحو الثقة ان الاقرب بالاقرب هو الافضل وبالتالي ونتيجة تلاحم وتلازم موقف السوريين مع اخوتهم في المحافظات المنكوبة فرض على الغرب رفع العقوبات على وطننا وتجميد العقوبات على سورية...
ما نأمله ان يبقى قلب الوطن بابناءه كما رأينا اليوم الجبل ابيضا مكللا بالثلج ان يستمر سلوكا وثقافة وازالة الاحقاد والقضاء على الفساد بانواعه الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والديني...
ليبقى وطننا ابيض كما  لمست في رحلتي مع ابناء عمومتي ناصر وشادي ...لان الله محبة والحياة  محبة والتنمية محبة.