شبكة سورية الحدث


نشاط ترفيهي مميز لأطفال مؤسسة حدودي السما مع أهاليهم وكادرهم التدريسي..

نشاط ترفيهي مميز لأطفال مؤسسة حدودي السما مع أهاليهم وكادرهم التدريسي..

 

سورية_الحدث - أديل خليل  


تعي مؤسسة حدودي السما التنموية أهمية التأثير الايجابي للنشاطات الترفيهية والتعليمية على الأطفال لجهة دورها الهام في صقل شخصيتهم والمساهمة في نمو مهاراتهم الاجتماعية، وفي هذا الإطار نظمت المؤسسة بالتعاون مع فريق " عقدت العزم" نشاطاً ترفيهاً إلى احد المنتزهات بدمشق عاش خلاله الأطفال أجواء من الفرح والمرح بالغناء والرقص برفقة أهاليهم ومعلميهم ومدربيهم.
تنمية قدرات ومواهب
السيدة عروبة القصار رئيس مجلس الأمناء في المؤسسة بينت أن النشاطات الترفيهية التعليمية تأتي من ضمن أولويات العمل في المؤسسة لما لها من دور كبير يؤثر على سلوكياتهم بشكل ايجابي ويسهم في تنميتهم الاجتماعية والعقلية وتعزيز ثقتهم بنفسهم وهذا ما يتم ملاحظته على الأطفال خلال تلك الأنشطة، مؤكدة أن مؤسسة حدودي السما ستبقى تقدم كل الحب والدعم بكافة أشكاله لأطفالها ليتجاوزا مراحل علاجهم بنجاح وتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم من خلال تدريبهم وتأهيلهم  ليصلوا إلى مرحلة الاندماج في المجتمع. ولفتت القصار إلى أهمية تلك الأنشطة بالنسبة لأهالي الأطفال لجهة التخفيف عنهم ومساعدتهم ودعمهم لمتابعة أطفالهم في المنزل بالتعاون مع المؤسسة للوصول إلى النتائج المرجوة. 
وشكرت القصار أهل الخير والأيادي البيضاء الذين يقدمون بسخاء كل المساعدة لهؤلاء الأطفال، مشيرة إلى المعوقات التي تواجه عمل المؤسسة والتي تتمثل بغلاء أجرة المقر والتي تتضاعف كل فترة، وتمنت من الجهات المعنية المساعدة بإيجاد حل لهذه المشكلة وفق الإمكانيات المتاحة. 
أجواء ودية
 بدورها أكدت المديرة التنفيذية للمؤسسة السيدة ناديا العاقل أن الأنشطة الترفيهية تعتبر جزءا من بناء شخصية الأطفال والعملية التربوية والتعليمية التي تقوم بها المؤسسة، مشيرة إلى حاجة الطفل لتفريغ الطاقات الموجودة لديه، إضافة إلى حاجته للتواصل مع المجتمع ومع أقرانه من الأطفال الطبيعيين والذي لا يتم إلا عن طريق دمجه بنشاطات مختلفة ومن بينها النشاطات الترفيهية المتنوعة. 
ولفتت العاقل إلى حرص المؤسسة الدائم على إيجاد أجواء ودية ضمن المؤسسة وخارجها وبناء علاقة طيبة بين الكادر والأهالي، لإيمانها أن ذلك يتيح للأطفال فرصة للتفاعل واللعب مع بعضهم والانخراط في الطبيعة خارج المؤسسة وهذا ما يندرج ضمن أهم أهداف المؤسسة والتي تتبلور في جعل الأطفال يتفاعلون وبشكل ايجابي في عملية دمج اجتماعي بمشاركة أهاليهم وأصدقائهم. 
تعزيز ثقة
وعتبت العاقل على الكثير من الأهالي الذين لا يتفاعلون مع أطفالهم إلا من خلال الخطط التي تضعها المؤسسة وبرأيها هذا لا يكفي، لذلك تقوم المؤسسة بتنظيم هذه الفعاليات لإيجاد هذا التفاعل الذي يعزز ثقة الأطفال بأنفسهم للعيش ضمن المجتمع الخارجي ورفع معنويات الأهالي وإحساسهم بأن المؤسسة متواجدة معهم دائما في سبيل علاج أطفالهم، إضافة إلى تركيز المؤسسة على المهارات الحركية والحسية والتعليمية للطفل.
المشاركة بالمناسبات
وكشفت المديرة التنفيذية عن خطط المؤسسة في العمل على إقامة ورشة هي الأولى من نوعها تهدف إلى توعية الأهل وتقديم الدعم المعنوي والنفسي  لهم بطريقة التعامل تجاه أبنائهم، ونوهت 
 ونوهت بالأنشطة القادمة التي ستقام خلال فترة العيد والتي سيتم التركيز فيها على تعزيز وعي الأطفال بأهمية المشاركة بالمناسبات الاجتماعية والدينية من خلال دمجهم بنشاطات واحتفالات مختلفة ضمن الإطار الاجتماعي والأخلاقي حتى يتشكل لدى الطفل سلوك تجاه هذه المناسبات كتبادل التهاني والهدايا وغيرها من السلوكيات التي تنمي شخصية طفل الإعاقة.
وأشارت العاقل إلى أن العلاج في المؤسسة يتضمن مرحلتين : التدخل المبكر من عمر سنتين إلى أربعة سنوات والمرحلة الثانية التنمية الفكرية، وبينت أنه يوجد حاليا في المؤسسة ثلاثة أطفال سيتم تحويلهم من مرحلة التدخل المبكر إلى الدمج فورا في الروضات نتيجة تفاعلهم وتجاوبهم الجيد وخطة العلاج معهم كانت ناجحة وهذه تعتبر الدفعة الثالثة من الأطفال الذين تم تحويلهم إلى مدارس الدمج، كما لفتت إلى أن المؤسسة لديها  خطة بالتوسع مستقبلاً نتيجة تزايد عدد الأطفال الملتحقين فيها لتشمل صفوفا للتأهيل المهني للأطفال الذين لم يتمكنوا من الدمج بالروضات وأخرى للعلاج الفيزيائي.
تواصل مستمر
من جانبها أشارت السيدة غادة الحمامي عضو مجلس الأمناء في المؤسسة إلى تواصل المؤسسة مع الأهالي عبر اجتماعات دورية تعقد في مقر المؤسسة بحضور أهالي الأطفال للاستماع إلى ملاحظاتهم ومطالبهم واحتياجاتهم ومشاكلهم التي تواجههم مع أطفالهم في المنزل إضافة إلى معرفة التطورات التي تطرأ على حالة الطفل صحيا وسلوكيا ليتم التعامل معها في المؤسسة ، لافتة الى أن الأطفال الذين نقلوا إلى روضات الدمج كان لأهاليهم دور كبير لجهة التعاون والتواصل مع المؤسسة بشكل دقيق.  
دعم نفسي ومعنوي

وتحدثت راما حمامة من فريق " عقدت العزم"  التطوعي الذي يقوم منذ أربع سنوات وبالتشارك والتعاون  مع عدة جهات اجتماعية من جمعيات خيرية ومؤسسات تنموية ومدارس وغيرها من فئات المجتمع، بهدف النهوض بالمجتمع وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لكل فئات الأطفال سواء كانوا أيتاماً أو فقراء أو أطفال إعاقة، مشيرة إلى أن النشاط الترفيهي مع مؤسسة حدودي السما يأتي في هذا الإطار بهدف مشاركة الأطفال فرحتهم وسعادتهم وضحكاتهم، فليس هناك أجمل من رسم الفرحة وزرع البسمة على وجوه الأطفال وخاصة إن كانوا من ذوي الإعاقة.
شكراً حدودي السما
والدة الطفلة روند " متلازمة داون" والتي التحقت بالمؤسسة منذ سنتين أوضحت أن سلوك ابنتها كان سلبياً أثناء تعاملها مع الأطفال والان تعدل سلوكها وأصبحت تتعامل مع أقرانها بود أكثر وتوجهت بالشكر للمؤسسة والمعلمات المختصات على العناية الكبيرة التي تتلقاها ابنتها على يدهم والتواصل المستمر بينهم كأهل وبين المؤسسة.
وتحدثت والدة الطفل فارس والذي يعاني من طيف توحد عن التحسن الكبير الذي طرأ على حالة طفلها منذ التحاقه بالمؤسسة منذ عام والتحسن كان من جهة التواصل البصري وتمييز الأشياء والتي لم تكن موجودة لديه سابقاً، ووجهت نداء لجميع الأهالي بضرورة التدخل المبكر للوصول إلى نتائج أكبر.  
وتروي والدة أحد الأطفال قصة التحاق ابنها بالمؤسسة منذ شهر وذلك بعد أن لاحظت تصرفات معينة لا تناسب عمره وكان رأي الأطباء المختصين أنه يحتاج لجلسات تنمية فكرية وتعديل سلوك وزيادة تواصل بصري إضافة لتأخر النطق لديه ، وأكدت أنها لمست تحسن ملحوظ رغم قصر مدة العلاج حيث أصبح لديه انتباه وتواصل بصري أكثر وختمت بوصفها كادر المؤسسة بأنهم كالأمهات بتعاملهم مع الأطفال .

التاريخ - 2023-06-06 3:15 PM المشاهدات 232

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


كلمات مفتاحية: مؤسسة حدودي السما