الحكومة في أزمة

بقلم مدير التحرير

سورية الحدث 
يتساءل المواطنون بعد أن تم رفع سعر بنزين الاوكتان ٩٠ مرتين في شهر واحد في سابقة تسجل للحكومة لم يسبقها إليه ولاحكومة سابقة، ويحق لها أن تفخر وتدخل سجل جينس للأرقام القياسية على هذا الانجاز.
المهم أن السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا ستفعل الحكومة بعد أن اقترب سعر البنزين أوكتان ٩٠ من سعر البنزين أوكتان ٩٥ حتى أصبح الفارق بينهما لاقيمة له، حوالي ١٦٠٠ ليرة لليتر الواحد ( يعني زيادة أخرى على بنزين اوكتان ٩٠ ويصبح السعر نفسه تقريباً)..
هنا ستجد الحكومة نفسها في أزمة، فلطالما تغنّت أن سعر بنزين أوكتان ٩٥ مرتبط بالأسعار العالمية..
لكني على يقين أن الاجراءات والأعذار جاهزة، فهي ستعاود رفع سعر بنزين أوكتان ٩٥ مجدداً بحجة العقوبات والحصار الذي لا نرى منعكساته سوى على الاحتياجات الاساسية للمواطنين، بينما السيارات الفارهة والموبايلات وغيرها تسرح وتمرح في الشوارع، طبعاً هذا الاجراء ليس لزيادة الطلب على بنزين أوكتان ٩٥، بل ليتسع لها المجال لرفع سعر البنزين اوكتان ٩٠ بأريحية أكبر..
وربما تعتقد الحكومة أن رفع سعر البنزين لا علاقة له بالأسعار، وربما تعلم ذلك، لكنها تغض الطرف عن الخوض بنتائج هكذا قرارات، فما هو الذي استجد حتى يتم رفع سعر البنزين أوكتان ٩٠، بينما ينخفض سعر البنزين أوكتان ٩٥، وكيف يرتفع هذا وينخفض ذاك.. أسئلة أعتقد أن الحكومة بذات نفسها لا إجابة منطقية عندها على هذا السؤال إذا أن مبرر الدعم والبيع بأسعار أقل من التكلفة لهذه المادة الذي كانت تتغنى به قد أصبح في الأرشيف، ولم يعد صالحاً لاستخدامه اليوم!..
✍️ محمد الحلبي