سورية الحدث _ خاص
كتب رئيس المجموعة الاقتصادية للتنمية الدكتور محمد الجبالي :
الفقر في الوطن غربة، والغربة في الوطن فقر
هكذا قالها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قبل 14 قرنا
وكم يشعر المرء بعمق المعنى الذي ينطبق على أي إنسان مهما كان لونه أودينه أو عرقه
من هنا فإننا لا نحتاج الى الاشارة بما يشهده وطننا من مشكلات مزمنة كثيرة، ساهمت في التردي الكبير والمحزن بكافة مجالات الحياة وخلقت يأساً وإحباطاً لدى ابناءه، ليتعلق بأمل الإصلاح الذي بات ينتظره كثيراً
ولا يخفى عليكم أن أهم أسباب المشكلات التي تواجه اقتصادنا هو تغييب مصالح المواطن ومطالبه في الكثير من القرارات الحكومية.. لدرجة أن هذا الترهل انعكس اجتماعيا أيضا ببروز العديد من المظاهر السلبية التي كنا لا نشهدها سابقا
المواطن يضرب أخمساه بأسداسه يوميا.. فهو يقوم بعميلة حسابية معقدة جدا لكي يتدبر أمور أسرته حتى نهاية الشهر أو حتى نهاية اليوم.. فالمصروف يبلغ بالملايين ودخله بالآلاف فقط. .. فأي معادلة هذه التي تعتبر عصية الحل.. بكل المقاييس
هناك الكثير من القرارات التي اتخذت ولم تنصف حق المواطن بل وكانت ضده.. كغياب العدالة بتوزيع الطاقة والكهرباء بين الأرياف والمدن.. وتفضيل المدن عن الارياف بالتنمية ورفع أسعار المشتقات النفطية بشكل دائم ومستمر حتى بات المواطن يحسب ألف حساب قبل أن يحرك سيارته، أو يقوم بزيارة أقاربه.. والفضل في ذلك لقرارات رفع أسعار المشتقات النفطية من مازوت وبنزين
وأيضا .. لا ننسى انعكاس ذلك على أسعار شحن البضائع والتي رفعت أسعار السلع والمواد في الأسواق
هناك جانب أخر .. أكثر ألماً يعتصر الكثير من الأسر...
فهل سمعت الحكومة لصوت الغربة.. هل سمعتم لآنين الأمهات عندما فارق أولادهم الوطن وهم ينتظرون العودة
هل سعيتم لإعادة العقول والأطباء والمستثمرين إلى وطنهم ..
ما لمسناه عبر الحكومات السابقة لم يحاكي هم المواطن بل على العكس لم نرى إلا قرارات برفع الأسعار والخدمات رغم أن دخل المواطن هزيل جدا
هذه أمثلة بسيطة فقط.. لنطرح سؤال مفاده
أما آن للحكومة أن تسمع للمواطن وتنصفه وأن يكون بوصلة عمها
إن الظرف الاقتصادي الذي نمر به بالغ الخطورة، وما نخشاه ان نتوصل لحد الفقر الاسوأ .. وامتداد سفا.حي الإنسانية ومستغلي الأزمات
ولذلك نأمل من الحكومة السماع للمواطن وأنينه وأوجاعه ..كونه تآمل الخير بكم والخروج من الضيق الاقتصادي الذي يمر به بلادنا ، ولنجعل سوريا الأمان والاطمئنان هدفاً حقيقياً وفعلياً
واختتم : وفقكم الله لما فيه الخير للعباد والبلاد
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا