شمسُ أمل و رشفةُ قهوة مع موسيقى لا تُقدَّرُ بثمن..
كـلّ إشراقةٍ جديدةٍ كفيلةٌ بـِمُقاومةُ عارضِ كلّ تلك السّنوات بينَنا
رشفةُ قهوةٍ كفـيلةُ بتعديلِ مزاجٍ قَدْ قامَتْ حروبُ العالَم بـِتَخريبِه..
فـي الأمس، لقد انتهيْتُ من مشاهدةِ الحلقةِ الأخيرَة لمسلسلٍ شاهدتُهُ مُصادفة، و إذْ بالحكايةِ تتجسَّدُ ضمنَ أبطالٍ كُتَّاب، فما كانَ لي سِوى أن أَجِد نفسي داخل ذلك المُسلسل كـبطلةٍ ذُكِرَ لقبُها الفراشة و امتلكَتْ قُدرتُها ومخيّلَتُها الواسعة على تكوينِ نصوصٍ بـعناوين لا تُعدّ ولا تُحصى. رأيْتُ نفسي بداخلهِ وبداخلِ قلمِ التّعبئة الذّي قُدِّمَ كـهديّةٍ تحت عبارةٍ :
"إنّ الكتابة جميلةٌ جداً لكنَّها صعبةٌ أيضاً، لذلك .. كي لا يجُفّ قلمُ التّعبئة، عليكِ بالكتابة دوماً"
وخرجَتْ فراشةٌ تُحلّقُ حولَ بطلٍ قدْ نطقَ في مُنتَصَفِ كلامه بدعوةٍ مثاليّةٍ :
"أدعُ ألّا يَجُفَّ حبرُكِ"
لـقد ناقَشَتْ حلـقاتُه نصوصٌ تضمَّنَتْ مواضيعٌ عـدّة : الحُبّ، الحياة، النّجاح، اليَأس و الخُذلان، و العديدِ من العناوينِ و النّصوص التّي تحصل على أكبرِ عددِ نَقَرَاتٍ مِن قِبَلِ الـقُرّاء، ممّا أعادَ ذاكـرَتي إلى نصٍّ قُمْتُ بـِنشرِهِ في جريدةٍ ما و حصولي على أكبرِ عددِ نَقَرَاتٍ لذلك النَّصّ خلال مُدّة لا تتجاوز الـأربعَ و عشرونَ ساعـةً..
أمّا الـآن، لقد اجتمعَتْ الحياة في صباحٍ بدائيٍّ مع رشفةِ قهوةٍ أمامَ نافذةٌ ترتمي شوقاً بين أشجارِ حديقةِ منزلٍ يحوي امرأةٌ مُحاربـة لـلعُمرِ الذّي يمضي، يُغرّدُ أمامَ نافذتي فـيدفعُني لأُزيد من كتابتي وابتسامتي له و لـريشِهِ المُلـوَّن الـذّي يبعثُ بداخلُك حُبّ الصّباح ... و تبقى خيوطُ أشعّةِ الشّمس تندرجُ عبرَ نافذتي لتجعل من لون كوبُ قهوتي لوناً يذكّرُني بعينيك..
ومن هُنا يبدأُ حُبُّ الصّبـاح .. بـ لونِ عينيك يا أبي..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا