بين ثنايا الألم / بقلم جنى حاتم رمضان

"بينَ ثنايا الألم"
ها أنا أرتشفُ من قَدح البُئس رشفةً فيُعانق الاكتئابُ قلبي كَ عاشقٍ سَكير فقد السيطرة على إيماءات جسده!
أفيا عَزيزي الموت .. 
لِماذا لم تأتي بعد ؟!
إنني أغرق في وحلِك!
لو أنَّك تعلم كم هو مُنهِك مَللي ، اشتعل قلبي شيبًا و أنا أنتظرُك!
أوليسَ الموتُ حق ؟! حسنًا أنا أطالب بِحقي كَ بشريّ!
 الخَيبةُ جَعلت حُزني ثائرًا يا عزيزي .. 
قلبي المُكتظُّ بِاللاشُعور باتَ ينزِف ببطئ!
هَذيان عقلي يجعَل نبضي مُتلعثِمًا ، إننّي أتعفَّن كَدرًا ،
وَجدُ روحي مُستلقٍ على أريكة الحَنين يُتمتِم بِتعويذة الأرق!
عزيزي المَوت .. أرجوك خُذني ، جَسدي المُندثر لم يعد يقوى!
باتت تهوَاني العزلة بشكلٍ مخيف، بل تذوبُ إيلاعًا بي ،
تبتلِعُني بشراهةٍ كَ وحشِ الغياب المُتلهف لإلتهام كُل ما يجدهُ أمامه ،
يتمزقُ عقلي بين فكَّيها حتى تتهمَّش روحي!
ضِقتُ ذرعًا بكل شيء حولي ..
أخافُ الإقتراب كَ طفلٍ يتيم يرتعشُ هلعًا و خوفًا مِن غيّهبِ الثُلثِ الأول من الليل حتَّى تُصلب مشاعِره ،
أخافُ من الخوف!
يستبيحُ الخوفُ جسدي، يمِّصُ دمي بشهوةٍ ، مُستمتعًا بعَويل رُوحي و تفجُّعي .. 
الدمعُ يغتَصِب مُقلتايَّ عنوَّةً!
لقد إستُهلِكتُ تمامًا .
| جنى حاتم رمضان |