سورية الحدث
حالة من الترقب والانتظار يعيشها المواطنون السوريون الشرفاء لإعلان موعد ولادة أول حكومة بعد التحرير.. وهي أشبه بالولادة من الخاصرة نظراً للظروف التي تحيط بالبلاد.. لكن هي حالة لم يعتد السوريون انتظارها سابقاً، فكل حكومات النظام المخلوع كانت عبارة عن دمىً يختفي خلفها النظام المخلوع لسرقة ونهب الشعب، لا بل كانت الحكومات عبارة عن وكلاء حصريين لترويج وإدارة تجارة النظام البائد من المواد المخـ.درة وفرض الأتاوات، ومن ينال الرضى يفوز بولاية جديدة وإلا سوف يصبح (كرت محروق) ويتوجب تبديله حتى وإن لم تنتهٍ ولايته.. وطبعاً كل وزير مع رئيس مجلس الوزراء يمتلكون (كرت أخضر) لفرض الضرائب والرسوم لتحقيق الغاية بزيادة أرقام الجباية عن الحكومات السابقة..
أما اليوم فكما أسلفنا الكل ينتظر إعلان ولادة أول حكومة بعد التحرير رغم المنغصات هنا وهناك لإفشال عمل الحكومة الحالية التي تعمل تحت إدارة الرئيس الشرع.. لماذا؟
لا ننكر أن هناك بعض الأخطاء التي كان من الممكن تفاديها، لكن بالمجمل الانجازات التي تحققت حتى الآن ما كنا لنحلم بها، رغم العمر القصير لحكومة الانقاذ، ولا مجال لذكرها الآن، فنحن نلمسها جميعاً على أرض الواقع..
فلماذا لا ندع هذه الحكومة تعمل بعيداً عن الضغوط؟ لماذا ندع البعض يقوم بالتشويش على عملها، لماذا لا نكون يداً واحدة بكل ألوان الطيف السوري لتتفرغ الحكومة لخدمة مواطنيها ليعم الرخاء الذي نحلم به رغم أنف الحاقدين من فلول النظام المخلوع وحزب اللات وإي.ر.ا.ن.. هؤلاء المستفيدين من وجود النظام البائد لترويج تجارتهم بالبشر وأعضائهم، والمخدرات وتجارة السلاح، وإيجاد الذرائع لإسرائيل لتظهر بصورة الحمل الوديع، حتى أصبحت اسرائيل تلعب على المكشوف بعد تعريتها وسقوط داعميها وحاميها في المنطقة..
ختاماً نسأل الله أن يهيء لحكومة دمشق البطانة الصالحة، ويأخذ بأيديهم لما هو خير لهذه البلاد، وأن يذل أعداءنا و أعداءهم ويؤيدهم بنصره الذي وعدنا به.. إنه على كل شيء قدير.
بقلم مدير التحرير
محمد الحلبي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا