لطالما نبضت سورية في بوحها قصيدةً محكيةً أم فصحى .... عبير الديب الشاعرة السوريّة بجدارة علّقت قصائدها الوطنيّة بماء الذهب في مهرجان الأيّام العربيّة للقصيد الذهبيّ في تونس الخضراء ونطقت باسم وطنها بحروف وجدانيّة صادقة تروي لواعجها الوطنيّة أمام جمهور عربيّ من حميع الدول في أيلول المنصرم.
عبير الشاعرة الشابّة التي كتبت جميع الأجناس الأدبيّة وشاركت بالعديد من الأمسيات والمهرجانات السوريّة والعربيّة آثرت في هذا المهرجان أن تعبّر بقصائدها عن موقف الشعب السوريّ الخلص للأرض والكرامة، فهي التي قالت هناك:
يا دوحة الشامِ بعد الليلِ مصطبحٌ وبعدَ صومكِ ما طال المدى عيدُ
في كلِ ركنِ يميس الوردُ مزدهياً وكلِ داليةٍ يختـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالُ عنقودُ
لموا الكرامة يا أشتات أو عودوا عن جــــــــــرح جلقَ يا أحبابها ذودوا
سورية الحدث تحاورت مع الشاعرة عبير الديب التي حدثتنا عن مشاركتها في تونسن خلال بعض الأسئلة:
** أستاذة عبير : منْ هي الجهة التي أرسلتْ لكِ الدعوة؟
*هي دعوة خاصة حصلت عليها بترشيح من بعض الأصدقاء الكبار و المهتمين في الساحة الأدبية العربية وقد آمنوا بموهبتي ... و بمجهود شخصي طبعاً لكنني ذهبت حاملة كل عنفواني السوري وتصرفت كأنني موفدة رسمية أتحمّل مسؤوليّة كلماتي، كما لو أن مؤسسة حكوميّة قامت بإيفادي و تغطية نفقاتي ..
**ما هي أهميّة هذه المشاركة على مشوار عبير الأدبيّ؟
*هي تجربتي الأولى خارج حدود سورية وقد تعرفت خلالها على أسماء كبيرة من شعراء العالم العربي، مثلاً من مصر أحمد قنديل و طارق أبو النجا، ومن العراق حسين القاصد و أحمد ماضي، أيضاً من ليبيا محمد علي الدنقلي ومن اليمن أحمد الفلاح، ومن تونس محمد الهادي الجريزي.
عرّفت عن نفسي و انتمائي و مثلّت بلدي بما يليق بالياسمين من تمثيل.
** حدّثينا عن القصائد التي قدمتيها في المهرجان؟
*قدمتُ قصيدتين: عنوان الأولى ((لموا الكرامة)) و الثانية ((تصحّر)) و قد اخترتهما تناسباً مع حضورٍ عربي ينتظر ما ستقدمه شاعرة سورية شابة و أيضاً مع حضور سعودي مترقب.
** كيف احتضنتْ قصائدكِ الوطن الغالي سوريّة؟
*ذهبت هناك أحمل همي الوطني و رسالتي السورية وقد تخليت عن شاعرية كلماتي و قصائدي العاطفية الرقيقة حتى يصل ما ذهبت لأجله.
** ماهي الجوائز التي حصلتِ عليها في المهرجان؟
*نعم وبكلّ فخر حصلتُ على تكريمين الأوّل من إدارة المهرجان ذاته الذي أقيم في منطقة الحمامات السياحية، والثاني في تونس العاصمةمن جمعية المنتدى المغاربي للثقافة والفنون. إضافة إلى مقابلة تلفزيونيّة خاصّة عن مشاركتي في البرنامج الثقافيّ الذي يبثّ عبر أثير قناة الوطنيّة الثانية التونسيّة.
أستاذة عبير شاعرتنا الذهبيّة، بورك هو العنفوان السوريّ الذي حملته معكِ في حقيبتكِ الشعريّة، نتمنى لكِ مستقبلاً مليئاً بالنجاحات الذهبيّة.
حوار: سلام خالد التركماني
التاريخ - 2015-10-22 8:44 PM المشاهدات 2303
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا