شبكة سورية الحدث


لقاء خاص وحصري مع الفنان جمال سعد الدين وحوار حول أغنيته المهداة لسورية (اسمك صلاة)

  حاوره محمد الحلبي كن أول من يستمع إليها عبر موقع سوريا الحدث في وقت تتزاحم به الأقدام في الساحة الفنية بأغانٍ صاخبة وأنغامٍ يختفي فيها صوت المغني (ولن أقول المطرب) بين العلامات الموسيقية الصاخبة، قلما نجد أغنية تلامس شغاف القلب لدى سماعها من المرة الأولى، فكيف إذا كانت الأنغام تتماهى مع صوتٍ جميل يحمل في طياته وفي مكنونه بحةً تخرج من أوتار قلبه لتسمعه القلوب قبل الأذان، وكيف بنا إذا ما كانت الكلمات تحمل بين حروفها صدق الكلمة، وسمو الإحساس، والحب الحقيقي لمحبوبةٍ تكالبت عليها الأمم تريد استباحة كرامتها وعزتها وشموخها... سورية الأم الحنون الجريحة اليوم، احتار في وصف عزها وألقها عظماء الكتاب والشعراء والأدباء، لنقف اليوم أمام كلماتٍ راقية وصوت شجي يهمس في القلوب اسمك صلاة، صوتك صلاة، يا مزينة بتوب الوفا وتاج الحلا لسوريتنا الحبيبة... سورية الحدث التقت بالفنان جمال سعد الدين في لقاءٍ أول وخاص وحصري بأول إطلالة إعلامية بعد انجاز أغنيته لمحبوبته سورية مع إهداء نسخة من الأغنية للموقع قبل طرحها على الفضائيات وفي الإذاعات فكان اللقاء التالي: *أستاذ جمال هلَّا تحدثت لنا عن بداياتك مع الغناء؟ البداية كانت في المدارس مع روَّاد الطلائع عندما اكتشفت موهبتي مدرسة التربية الموسيقية، كنت وقتها في الصف الخامس، وأقول حقيقة أني كنت أعاني من مشكلة الخجل والغناء أمام الناس بالإضافة إلى أني لم ألقَ تشجيعاً من الأهل، لكن معلمتي دفعتني إلى الاحتكاك بالناس للتغلب على تلك المشكلة، وفعلاً تمكنت من ذلك لأحصل من خلال مسابقة رواد الطلائع على رتبة رائد في الغناء، ومن ثم انتقلت إلى الغناء على مسارح الشبيبة، وفي المناسبات الوطنية قبل أن أتوقف عن الغناء لسنوات خضت فيها معترك الحياة كغيري من الشبان الباحث عن تكوين نفسه، دون أن أنسى تحقيق حلمي الذي لم يفارقني ليومٍ واحد، وعندما سنحت لي الفرصة سجلت في معهد موسيقي لصقل موهبتي حتى حققت ذاتي عندما التقيت بالدكتور موريس منصور الكاتب والملحن المعروف ... استمع إلى صوتي وقام بتشجيعي لإصدار هذه الأغنية... *كيف راودتك فكرة الغناء لسورية في أول أغنية تنتجها، عادةً المطربون يسارعون إلى الأغاني العاطفية في أول أعمالهم؟!.. أنا أتفاءل بالأغنية الوطنية فهي تداعب مشاعري من الصميم، وأعتقد أني أغازل محبوبتي سورية فهي العشق الأول لكل سوري وفيٌّ لتراب بلده.. وهنا قاطعته وقلت له: لكن موسيقا الأغنية هادئ ويميل إلى الرومنسية، فقال: هذا صحيح.. لقد طلبت من الدكتور موريس أن يكون لحن الأغنية عاطفياً رومنسياً، وقد عرض علي أكثر من كلمات لعدة أغاني وأكثر من لحن حتى قمت باختيار هذه الأغنية وألحانها التي أعتقد أنها تناسبني... كلمات هادئة .. مفهومة.. تصل إلى القلب مباشرة، كأني أغني لحبيبتي... *لماذا اخترت الموسيقى الهادئة في حين يسعى المطربون في أغانيهم الوطنية إلى النغمات الحماسية؟ الظروف الراهنة وحزننا على ما يحصل في بلادنا دفعني لاختيار هذا اللحن، والحالة التي تعيشها البلاد تفرض علينا هذا النوع من الأغاني في الوقت الراهن، فلا يمكن مثلاً أن تضع أغنية راقصة لشخصٍ جريح، أنا أريد من كل شخص تجرَّد من إنسانيته أن يعود إلى إنسانيته... أن يفكر بالأم التي احتضنته، وبالنهاية لا يمكن لأم أن تتخلى عن أولادها مهما أخطئوا بحقها... *ماذا تعني هذه الأغنية لجمال؟ هذه الأغنية هي حلم تحقق منذ كنت صغيراً، كنت أحلم أن أكتب إنجازاً على صفحات مجد بلادي، وفي قرارة نفسي أعتقد أني وصلت إلى ما تصبو إليه نفسي من خلال أغنيتي (صوتك صلاة)، وبهذا أكون قد وضعت قدمي على أول الطريق، وبصراحة قمت باستطلاع آراء العديد من الناس ومن شرائح مختلفة، والجميع قال رأيه بصراحة ما دفعني إلى تعديل الأغنية أكثر من مرة حتى خرجت على الشكل الحالي الذي أتمنى أن تلامس ذوق أكبر شريحة من الناس، وسأسعى لأن تكون مشاريعي القادمة هادفة أيضاً كما أغنية (صوتك صلاة)... *الأغنية الوطنية باتت باباً للشهرة في هذه الأيام وخاصة في بلدنا، هل يسعى جمال إلى الشهرة من هذا الباب؟ إذا كانت الأغنية جميلة وأعجبت الناس فهي ليست مشكلة طالما العمل راقٍ، وهذا يحملني مسؤولية كبيرة في حال نجاحها وسيجعلني أكثر حذراً في الأعمال القادمة، وأنا حقيقة لا أسعى إلى الشهرة والمجد، لكن طموحي أن أستطيع إيصال شيء يصرخ في داخلي ينادي على المجد لوطني وألمي على الحال الذي وصلنا إليه، والشهرة تأتي لاحقاً ولا آبه متى ستأتي ... *هل تفكر بأغنية ثانية لسورية؟ بدايةً أريد أن أرى صدى العمل بين الناس، هل نجحت الفكرة وقمت بإيصالها كما أشتهي، وأقصد هنا اللحن الرومنسي على أغنية وطنية، فإذا نجحت هذه الفكرة فسأسعى لتكرار التجربة وخاصة إذا ما توفرت الكلمات واللحن الذي يناسبني ويناسب صوتي بالدرجة الأولى... *ألم تفكر بالأغنية العاطفية؟ حالياً أفكر بنجاح هذه الأغنية فقط وأتمنى أن تصل إلى مشاعر الناس، ولا أريد أن أفكر في المستقبل بالوقت الحالي... *ما هو سبب اختيارك لكاتب وملحن ذو شهرة؟ هناك صداقة قديمة مع الدكتور موريس منصور، وأعترف أن الصداقة لعبت دوراً كبيراً في انجازي لهذه الأغنية.. هناك خوف من التعامل مع كتاب شباب، واختياراتي صعبة، والدكتور موريس تحمَّلني كثيراً، وقد لا أخفي سراً إذ أقول أني تغاضيت عن المشروع كلياً حتى تغير اللحن وتناسب مع فكرتي، والأستاذ المايسترو أسعد خوري أشرك 22 آلة موسيقية لأداء لحن الأغنية، وهذا أعطى اللحن زخم كبير... *كلمة أخير أستاذ جمال... أتمنى من الأغنية أن تحقق النجاح وأن تلامس مشاعر السوريين داخل وخارج حدود الوطن، فسورية لا تحتاج منا سوى المحبة والوفاء والتآخي فيما بيننا، وأشكركم على هذا اللقاء ... للاستماع والتحميل حصرياً شبكة سورية الحدث الإخبارية
التاريخ - 2015-12-09 6:04 PM المشاهدات 3568

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا