شبكة سورية الحدث


التشكيلي (عز الدين شموط) ....يستحضر الفن لصنعته

  سمر وعر أحد أعلام الحركة التشكيلية السورية المتنوع بنتاجاته وعطاءاته، هو أحد تلاميذ التشكيلي " كاديمو" والياباني" هماغوشي" ، "عز الدين شموط" . موقع سورية الحدث تواصل مع التشكيلي والناقد " غازي عانا " وعنه تحدث بالقول: « يعد التشكيلي " عز الدين شموط" الفنان السوري المقيم بباريس الأكثر تواصلاً مع الحركة التشكيلية السورية، حتى لم نشعر في يوم بإنفصاله عنها منذ مغادرته بداية التسعينيات، فهو بعد تخرجه من " البوازار"عاد ودرس سنتين في كلية الفنون الجميلة بدمشق، ومن ثم غادرثانية لمتابعة تحصيله العلمي وحصل على درجة الدكتوراه الحلقة الثالثة في الفن التشكيلي بباريس 1974، ودكتوراه دولة 1987». ويتابع: « بقي الفنان " شموط" مرتبطاً بنشاط الحركة الفنية بسورية والوطن العربي من خلال مشاركاته العديدة بالندوات الدولية والمحاضرات ولجان التحكيم في مهرجانات  وبيناليات مختلفة في أكثر من مدينة وعاصمة عربية، وهذا التواصل يقي راسخاً دائماً ومرتهناً بأواصرمحبة ونقد كبيرين، هذه العلاقة الحميمة مع الوطن اللوحة الأجمل في مشروعه الثقافي على مدى سنينه الأربعين الماضية من خلال تردده أكثرمن مرة  ليشارك أو يعرض مفرداً أحدث نتاجاته الفني في إحدى صالاتها». وعن خصائص لوحاته يقول: «إن بدا الفنان "شموط" رساماً قبل أن يتخصص في فنون الحفر والطباعة، إلا أن تلك اللوحات لم تطغى في أي وقت من حيث الحضورعلى المحفورات بتقنياتها المختلفة والمعروفة، فكان ينوع في معارضه جامعاً بين التصوير  الزيتي والحفرأوالطباعة، وأحياناً مع مقاطع  من التصوير الفوتوغرافي، وفي لوحاته يمسرح اللوحة بإمتيازوعلى هواه، هوالبطل والمخرج، والمعد المتفرد بالعمل منذ تفجرالفكرة للحظة العرض، ينقل كل هذه المؤثرات بمتعة بصرية عالية ودهشة إلى المتلقي، ليغوص في متاهات الإغواء في اللون والتفنن في جمالية الشكل، أورشاقة التكوين ». ويتابع : « برأيه اللغة التشكيلية لغة ذات نظام وتركيب مضاعف، وأن الصورة أواللوحة مؤلفة  من عدة طبقات "ظاهرية "متمثلة بالشكل والبناء الداخلي من حركة وإيقاع وخطوط وألوان وضوء الخ، و" معرفية " المستوى الثقافي" والتي يطرحها الموضوع ولها جذور ثقافية وتعبيرية، وخيالية ومؤثرات محلية وخارجية ». عن نشاطاته  :« أقام العديد من المعارض المتخصصة في كل تقنية بدء من طرق الحفرالبدائية التقليدية التي تظهربراعة الفنان في استخدامه لأدوات الرسم بما فيها قلم الرصاص، بدقة التفاصيل لأشكال الطبيعة الصامتة التي قدمها بتقنية الزيت الصرفة، وبطريقة " فان ديك" بالتلوين  الغلاسيه، لتبدو لوحته المنفذة بتقنية عالية حاشداً فيها كل المفردات والصورالتي تتحول فيما بعد لطبقات لونية لا يفصلها سوى الزمن على قماش اللوحة». عن خصائص الزمن بلوحاته يضيف : «الزمن بلوحاته يستعيده الحاضر من خلال التجوال في أزقة دمشق القديمة التي تضمها بحب فضاءات تلك الأعمال، وهي تعبق  برائحة التوابل والبخور عبر البوابات الواسعة لتلك الخانات البديعة الشامخة التي عادت لها الحياة من جديد أوهكذا تبدو في لوحاته ».  ويتابع: « تعتبرتجربته الفنية من التجارب الطليعية المميزة في سورية والوطن العربي، هومتابعاً بجدية لتطورمسارات بحوثها التقنية المختلفة، نظرياً وعملياً في باريس مرورا بمراحلها اليدوية التقليدية وحتى دخولها عالم التكنولوجيا المعقدة والكومبيوتر والأقمار الصناعية  ». عن مؤلفاته الفنية يقول: « لم يقتصرنشاطه على الجانب الفني بل كان له العديد من المؤلفات المختصة بالفن القى فيها الضوء على العديد من المواضيع الفنية الهامة ، من بعض عناوينها " قيمة العمل التشكيلي بين المال والجمال، التعريف بفن الحفر والطباعة، نقد الفن التجريدي، أزمة الفن التشكيلي" وغيرها، كما كان له مشاركاته بالعديد من الأنشطة الفنية كالندوات الدولية  منها " الندوة الدولية الموازية لترينالي مصر الدولي لفن الغرافيك خلال الدورات 1993-1996». عنه قال التشكيلي "جمال عباس" « فنان متميز، ناقد فني ومؤلف في الدراسات التشكيلية، تتميز أعماله بواقعية تجريدية تأليفية، وإيحائية تركيبية معاصرة تتأكد على الشرقيات بطروحات غربية تشي بها ألوانه والحبكة فيها، تخّرج بدرجة الإمتياز من كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق، وكان من المشرفين علينا هو وأنا الفنان الإيطالي " لارجينا " ». وأضاف التشكيلي " سامر حويجة" : « فنان باحث مجدد مجدّ ،عند النظر في نتاجه الفني يتراءى لدى المشاهد خزين كبير من المعرفة والتراث والحرفية في التوفيق بين هذه المكونات, قلّ من استطاع أن يستخلص منها نتيجة مرضية, هو واحد من الفنانين الذين يملكون بوصلة ترشده إلى طريق الصواب، أنتج الكثير من الأعمال باحترافية ومشهدية أسطورية،  وجميعها ينبىءعن مخاض صعب للوصول الى جمال عاشه الفنان ويعيشه بحثا ورسما وتخطيطا, هو واحد من أعلام الفن التشكيلي السوري , ومن القلائل الذين استطاعوا أن يوصلوا رسالة الفن السوري الى وجهته العالمية   ». *يذكر أن التشكيلي والناقد " عز الدين شموط " من مواليد دمشق 1940، أقام العديد من المعارض الفردية في العديد من الدول العالمية والعربية منها " صالة كولومبيا مونبلييه فرنسا1974، بيت الثقافة كوربي فرنسا 1978، صالة أبو لونيا سينفنوس اليونان 1997، صالة نصير شورى 1996-1999، وصالة عشتار 1992، صالة دمشق 1994، أما المعارض الجماعية أقامها في " صالون الخريف دمشق 1960، مرسم لاما عرونويل فرنسا 1976، معرض من الحفر العالمي صالة الشام دمشق 1990، فنانون عالميون صالة آرام دمشق 1991 وغيرها ، أعماله  الخاصة مقتناة في سورية ، الأردن ، فرنسا، سويسرا، كوريا، اليابان، اليونان، إنكلترا، إسبانيا.
التاريخ - 2016-01-30 5:05 PM المشاهدات 2220

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا