ارتفع سعر صرف الدولار إلى 435 ليرة سورية في السوق «السوداء» يوم أمس، بالتزامن مع انعقاد جلسة تدخل في المصرف المركزي بحضور ممثلي شركات الصرافة، وذلك رغم إغلاق السعر في دمشق أمس الأول منخفضاً قرب 427 ليرة، كما تناقلته صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» المتخصصة بأسعار الصرف وتطبيقات الموبايل الخاصة بها، التي يبدو أنها تدار وتحدّث يومياً من اسطنبول بتركيا، كما هو واضح من منشوراتها والصور المرفقة، ورغم ذلك يلحق بها تجارنا من دون تدقيق في مصادرها.
من جانبه كشف حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة عن ضوابط جديدة بخصوص تمويل المستوردات تم اعتمادها بالتنسيق والاتفاق مع غرفة تجارة دمشق، تتضمن ألا يتم تمويل مستوردات أي تاجر لم يمض على تسجيله في غرف التجارة خمس سنوات على الأقل، إضافة لأن يكون حاصلاً على وثيقة السجل التجاري للفترة ذاتها، وذلك لضمان عدم ذهاب القطع إلى من يسمون أنفسهم تجاراً وهم مسجلون حديثاً في غرف التجارة.
كما كشف ميالة عن دراسة لتمويل مستوردات الذهب بالتشارك مع جمعية الصاغة، مؤكداً أن هذا الإجراء كفيل بضبط سوق الذهب وبالتالي التدخل في السوق كما هو الحال في سوق القطع الأجنبي، ما يؤدي إلى وضع حد للتلاعب من البعض بحجة ارتفاع أسعار الصرف كعامل يضاف إلى عامل ارتفاع بورصة الذهب عالمياً في تحديد أسعاره. وأكد حاكم المركزي خلال جلسة التدخل التي عقدت يوم أمس مع ممثلي شركات ومكاتب الصرافة ووسائل الإعلام، عودة الاستقرار التدريجي لسوق القطع الأجنبي نتيجة الخطوات والإجراءات الأخيرة التي قام بها المصرف المركزي. وبيّن ميالة أن مباشرة المصرف المركزي ببيع الشريحة التي تم رصدها خلال الجلسة السابقة والبالغة 150 مليون دولار أميركي كان لها دور كبير في عودة الاستقرار لسوق الصرف.
وأوضح ميالة استمرار مصرف سورية المركزي بعقد جلسات التدخل لدراسة تطورات سوق القطع الأجنبي وتقييم نتائج الإجراءات السابقة، كما أعلن عن جلسة تدخل جديدة يوم الخميس المقبل، بالإضافة إلى استمرار المصرف المركزي برصد شرائح جديدة من القطع الأجنبي بغرض زيادة المعروض من القطع الأجنبي لتغطية احتياجات السوق وحتى يتحقق وصول سعر صرف الليرة السورية إلى مستوياته التوازنية والمقبولة، منوهاً بأهمية استثمار انتصارات الجيش العربي السوري وتحريره المزيد من المناطق لينعكس ذلك إيجاباً على سعر صرف الليرة السورية.
كما تم بموجب الجلسة الاستمرار ببيع شركات ومكاتب الصرافة جميع المبالغ المطلوبة من قبلها لشراء القطع الأجنبي لتمويل العمليات التجارية وغير التجارية بسعر صرف تمييزي 405 ليرات سورية للدولار الأميركي، مع تأكيده استمرار مصرف سورية المركزي بتلبية جميع متطلبات السوق من القطع الأجنبي لغايات تمويل المستوردات لنسبة تتراوح بين 80 بالمئة لتصل إلى 100 بالمئة إضافة إلى تأمين الاحتياجات الشخصية للمواطنين.
وجدد ميالة دعوته لجميع المستوردين للتقدم بطلباتهم عبر المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة لتمويل مستورداتهم وبأسعار تمييزية وعدم اللجوء إلى السوق غير النظامية، مشيراً إلى أنه قد تم خلال الفترة الماضية تلبية كامل طلبات تمويل المستوردات المقدمة والمستوفية للشروط المطلوبة.
وطمأن حاكم المركزي في نهاية الجلسة إلى عودة الاستقرار في سعر صرف الليرة السورية خلال الفترة القادمة نتيجة حزمة الإجراءات والقرارات التي قام المصرف باتخاذها والتي يعمل على استصدارها، واستمراره بعقد جلسات التدخل الإيجابية في السوق والتي ستؤدي إلى استقرار سعر الصرف.
هذا وحدد مصرف سورية المركزي سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بـ375.85 ليرة كسعر وسطي للمصارف و375.87 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة، وسعر صرف الدولار مقابل الليرة لتسليم الحوالات الشخصية بـ374 ليرة سورية.
وبلغ سعر صرف اليورو مقابل الليرة السورية وفقاً للمركزي 418.36 ليرة كسعر وسطي للمصارف و418.38 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة و415.57 ليرة لتسليم الحوالات الشخصية.
التاريخ - 2016-02-22 11:26 PM المشاهدات 1051
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا